كيتو: افاد مصدر رسمي ان سلطات الاكوادور تسلمت الخميس ثلاث طائرات مقاتلة من طراز ميراج-50 وهبتها اياها فنزويلا وستكون مجهزة بصواريخ. واعلنت ناطقة باسم سلاح الجو الاكوادوري ان المقاتلات الثلاث جزء من مجموعة من ست طائرات من صنع فرنسي وهبتها حكومة فنزويلا الى حليفها الرئيس الاشتراكي رافاييل كوريا وانها هبطت في الساعة 11,00 (16,00 تغ) في قاعدة تاورا (280 كلم جنوب غرب كيتو) الاكوادورية.

واضافت المتحدثة انه بعد ذلك سلم مساعد قائد سلاح الجو الفنزويلي الجنرال خوسيه غريغوريو بيريس الطائرات رسميا الى قائد العمليات الجوية والدفاع في الاكوادور الجنرال الونسو اسبينوسا.

من جانبه اعلن الجنرال بيريس للصحافيين ان تلك المقاتلات ستكون مجهزة بصواريخ تسلمها ايضا فنزويلا لتعزيز quot;قدرة البلاد الدفاعيةquot;. وقالت السلطات الاكوادورية ان الطائرات التي صنعت في فرنسا سنة 1976 وتم تحديثها سنة 1995 في فنزويلا، ما زالت صالحة لمدة خمس سنوات اخرى، واكدت انها ستمكن الاكوادور من قدرات هجومية quot;جو-بحرquot;.

من جهته اكد قائد سلاح الجو الاكوادوري الجنرال رودريغو بوهوركيس ان طائرات الميراج-50 الثلاث الاخرى ستسلم مبدئيا قبل نهاية السنة، وكان قد اعلن انها في quot;حالة جيدة جداquot; رغم ضرورة ادخال اصلاحات عليها بقيمة 2,8 مليون دولار.

وقد قرر الرئيس الاكوادوري رافاييل كوريا منذ توليه الحكم في كانون الثاني/يناير 2007، تحديث جيش بلاده بشراء 12 طائرة ميراج-12 من جنوب افريقيا و24 طائرة مقاتلة سوربر توكان من البرازيل وانظمة رادار من الصين ومروحيات نقل جنود وطائرات بدون طيار من روسيا واسرائيل.

والهدف المعلن من هذه الصفقات هو تحسين مراقبة الحدود بين الاكوادور وكولومبيا التي يبلغ طولها 600 كلم ويعبرها باستمرار مقاتلوا حركة القوات المسحلة الثورية في كولومبيا (فارك) للاختباء في الادغال الاكوادورية.

واسفرت غارة شنها الجيش الكولومبي على معسكر حركة القوات المسحلة الثورية في كولومبيا (ماركسية) في الاكوادور في الاول من اذار/مارس 2008 عن سقوط 25 قتيلا بينهم مساعد قائد الحركة راوول رييس وادى الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.