أعربت ايران اليوم عن استعدادها لاجراء المزيد من المحادثات بشأن مشروع اتفاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد مرحلة جديدة من المفاوضات، كنوع من تعزيز الثقة.

طهران، وكالات: اعلنت ايران اليوم انها لم تعلن سوى نظرتها الايجابية حيال مفاوضات فيينا معربة عن استعدادها لاجراء المزيد من المفاوضات حول كيفية حصولها على الوقود النووي لمفاعل طهران للابحاث الطبية.

ونقلت قناة (العالم) الفضائية الايرانية عن مسؤول مطلع لم يكشف عن اسمه ان ايران ستعلن رأيها بشأن مشروع اتفاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد مرحلة جديدة من المفاوضات. وشدد المسؤول على ان اي اتفاق لا يقر بتبادل متوازن بين تخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج والحصول على وقود لمفاعل طهران يعد خطا احمر بالنسبة لبلاده.

وكانت طهران دعت الجمعة الى مزيد من المفاوضات قبل ان تقدم ردها النهائي على مسودة مقترحات فيينا مطالبة بتوازن بين التخصيب وتسليم الوقود. يذكر ان زعماء الاتحاد الاوروبي حثوا ايران على قبول مقترحات فيينا قائلين ان احراز تقدم سيفسح الطريق للتعاون مع الاتحاد الاوروبي.

كما دعا زعماء الاتحاد في بيان لهم عقب اختتام قمتهم في بروكسل امس ايران الى الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على جدول امداد مفاعل الابحاث في طهران بالوقود النووي كنوع من تعزيز الثقة.

اسرائيل غير راضية عن المفاوضات النووية

الى ذلك صرح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان اسرائيل quot;غير راضيةquot; عن المفاوضات النووية بين ايران ودول مجموعة 5+1 معربا عن الامل في ان تستمر هذه المباحثات، حسبما ذكرت وكالة الانباء الطلابية الايرانية السبت. وقال احمدي نجاد quot;آمل في ان تستمر المفاوضات والا تؤثر عليها العناصر الشيطانية لان النظام الصهيوني غير راض عنها شأنه في ذلك شأن الدول المهيمنةquot;. واضاف ان quot;ايران شعبا وحكومة لم تكن تثق بهذه المفاوضات (...) مع الدول الغربية لكن الواقع يفرض عليها ان تتفق مع الشعب الايرانيquot;.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة ان مشروع الاتفاق الدولي حول تزويد دول اخرى ايران باليورانيوم المخصب انطلاقا من الوقود الايراني quot;خطوة اولى ايجابيةquot;. وطلبت ايران الجمعة مفاوضات اضافية حول quot;مشروع اتفاقquot; الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل اعطاء ردها بالرغم من نفاد صبر واشنطن وباريس.

وذكرت الوكالة الايرانية نقلا عن quot;مصدر مطلع لم تكشف هويتهquot; ان quot;الجمهورية الاسلامية لم تقم سوى باعلان رايها الايجابي حيال المفاوضات وقالت انها على استعداد لمفاوضات معمقة تتناول اعتبارات تقنيات واقتصادية بالنسبة الى وسيلة التزود بالوقود لمفاعل طهرانquot;.