القدس: قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو رسميا تأجيل طرد حوالى 1200 من اطفال العمال المهاجرين غير الشرعيين حتى انتهاء العام الدراسي، حسب ما جاء في بيان لمكتبه.

واوضح البيان ان quot;اطفال المهاجرين الاجانب المسجلين في المدراس العامة بامكانهم ان ينهوا عامهم الدراسيquot; في حزيران/يونيو 2010.

واضاف quot;على خط مواز، سوف يتم تشكيل لجنة برئاسة وزير الداخلية ايلي يشائي كي تدرس وحتى نهاية ايار/مايو مسألة اقامتهمquot; في اسرائيل.

وهددت السلطات الاسرائيلية حوالى 1200 طفل اسيوي وافريقي ولدوا في اسرائيل، بالطرد في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر بسبب السياسية المعتمدة ضد الاجانب الذين يقيمون ويعملون بشكل غير شرعي في اسرائيل بعد انتهاء صلاحية تأشيراتهم.

وقد حرك مصير هؤلاء الاطفال الشعور في اسرائيل. فهم يتحدثون العبرية ويحتفلون بالاعياد اليهودية في المدرسة ويعتبرون اسرائيل وطنهم. وفي حال لا يتمتع المقيمون بشكل غير شرعي بالحقوق الاجتماعية فيحق لاطفالهم الالتحاق مجانا بالمدارس والحصول على تغطية من الضمان الصحي.

وحسب الارقام الرسمية، فان حوالى 220 الف عامل اجنبي يقيمون في اسرائيل بينهم اكثر من مئة الف مع اذن عمل انتهت صلاحيته.

وبدأت اسرائيل باستقدام مهاجرين غير يهود خصوصا من اسيا خلال التسعينيات لتشغيلهم في وظائف البناء والزراعة ومساعدة الاشخاص المسنين. وتمنح السلطات الاسرائيلية سنويا 30 الف اذن عمل لاجانب.

ولكن ايلي يشائي، زعيم حزب شاس المتدين، تبنى موقفا متصلبا. وقال quot;لسنا وطن لجوء، نقطة على السطر. لا يجوز ضرب طابع الدولة اليهودية باسم السخاءquot;.