نفت هيلاري كلينتون أن تكون السياسية الأميركية حيال الصحراء المغربية قد تغيرت، وأكدت دعمها لموقف الرباط في هذه القضية.

مراكش:جددت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مساء الاثنين في مراكش (جنوب المغرب) دعم الولايات المتحدة للموقف المغربي حول مسألة الصحراء الغربية.
وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المغربي الطيب فاسي الفهري وردا على سؤال حول المقترح المغربي المتمثل في منح حكم ذاتي للصحراء الغربية quot;أجل، سياستنا لم تتغيرquot;.

واضافت كلينتون quot;أشكركم على طرحكم هذا السؤال لأنني كنت أود أن أؤكد مجددا هنا بالمغرب ألا تغيير في سياستناquot;.
وقد اقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا تحت سيادته بهدف وضع حد للنزاع في الصحراء الغربية في حين ان جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر تطالب باستقلال هذه المستعمرة الاسبانية السابقة التي ضمها المغرب عام 1975.

ووصفته الولايات المتحدة في عدة مناسبات المقترح المغربي بquot;الجديquot; وquot;ذي المصداقيةquot;.
ومن جهة اخرى، اشادت وزيرة الخارجية الاميركية بالعاهل المغربي الملك محمد السادس الذي التقته بعد ظهر الاثنين.

وقالت ان quot;الولايات المتحدة تثمن عاليا الاصلاحات التي انخرط فيها المغرب خاصة في مجال النهوض بأوضاع المرأة وتدعيم دور المجتمع المدنيquot;.
وأكدت quot;عزم ادارة الرئيس باراك أوباما اعطاء دفعة جديدة لعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين البلدين منذ اكثر من قرنينquot;.

ومن ناحيته، عبر العاهل المغربي عن ارتياحه للشراكة الإستراتيجية التقليدية القائمة بين البلدين الصديقين.
واكد quot;التزام المملكة بالتوصل الى حل سياسي نهائي للنزاع الاقليمي المفتعل حول قضية الصحراء المغربية في إطار المبادرة المغربية للحكم الذاتيquot;.

كما اعرب من جهة اخرى عن quot;دعمه للجهود المبذولة من قبل الرئيس باراك أوباما بهدف إعادة إطلاق مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية على أسس دائمة وشاملةquot;.
وجدد quot;التزام المغرب بالعمل بمسؤولية وروح بناءة من أجل تحقيق السلام بهذه المنطقة من العالم عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بكافة مقومات الحياة، عاصمتها القدس الشريف، تعيش إلى جانب إسرائيل في سلام ووئامquot;.

كما اعرب العاهل المغربي بوصف رئيس لجنة القدس التابعة لمنظمة المؤتمر الاسلامي عن quot;انشغاله العميق وتنديده الشديد بالأعمال غير المشروعة والخطيرة التي تقوم بها إسرائيل في هذه المدينة المقدسة، خاصة بباحات المسجدquot;.