بدأت محاكمة اخر الحكام العسكريين الارجنتينيين بتهمة التورط باختطاف وتعذيب واخفاء 56 شخصا من المعارضين للحكومة العسكرية بقاعدة كامبو دي مايو في العاصمة

الكويت: بدات في الارجنتين محاكمة اخر الحكام العسكريين رونالدو بينيون البالغ 81 عاما بالاضافة الى خمسة جنرالات متقاعدين. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الملتقط بثها هنا ان التهم الموجهة لبينيون والجنرالات الخمسة هي التورط باختطاف وتعذيب واختفاء 56 شخصا من المعارضين للحكومة العسكرية في قاعدة كامبو دي مايو الواقعة على مشارف العاصمة بيونس ايريس اواخر السبعينات.

ونقلت الهيئة عن منظمة حقوق الانسان ان ما يقارب 30 الف شخص قتلوا او اختفوا في الارجنتين في الفترة ما بين عامي 1976 و 1983 الا ان القادة العسكريين الذين تراسوا الحكومة الارجنتينية انذاك نفوا صلتهم باي من هذه الانتهاكات. وقال المحامي اليسيرا ريوس ان هذه محاكمة تاريخية بالنسبة للارجنتين مضيفا ان المجتمع الارجنتيني يسعى لكشف الحقيقة وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم للعدالة والتاكد من عدم افلاتهم من العقاب. وقالت الهيئة انه من المتوقع ان تستدعي المحكمة حوالي 130 من الشهود للادلاء بشهادتهم ضد المتهمين مضيفة ان المحاكمة قد تستمر حتى فبراير المقبل.

يذكر ان بينيون الذي كان وضع تحت الاقامة الجبرية في منزله يواجه تهما بالقيام بعمليات تعذيب و عمليات اقتحام غير قانونية بالاضافة الى انتهاكات انسانية بين عامي 1976 و 1978. وكان بينيون اخر الحكام العسكريين الارجنتينيين الاربعة وقد تراس الحكومة عامي 1982 و 1983 ثم قام بتسليم الحكم للرئيس الارجنتيني المنتخب من قبل الشعب راؤول الفونسن بعد انهيار الديكتاتورية عام 83. وذكرت احصاءات منظمة حقوق الانسان ان قاعدة كامبو دي مايو ضمت حوالي خمسة الاف سجين وهي تعتبر من اكبر معتقلات الموت في عصر الديكتاتورية.