موسكو: أكدت روسيا أنها مستعدة لتزويد حلف الناتو في افغانستانبالمروحياتعلى اساس تجاري، وصرح بذلك دميتري شوغايف، نائب رئيس شركة quot;روس تكنولوجياquot; الحكومية الروسية في اجتماع مع مسؤولي حلف الناتو في بروكسل في الأسبوع الماضي.

يشار إلى أن قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان تواجه نقصا كبيرا في المروحيات، علما بأن المروحيات الغربية الصنع التي وضعها الحلف تحت تصرف قواته في أفغانستان تواجه أعطالا في أحيان كثيرة. وهناك فكرة تدعو إلى استخدام المروحيات الروسية الصنع التي تملكها بلدان أوروبا الشرقية، في أفغانستان. وحاليا يوجد نحو 400 مروحية من إنتاج روسي في هذه البلدان.

وأثار ذلك اهتمام مصنعي المروحيات الروس الذين ينتظرون أن يستعين بهم مشغلو المروحيات الروسية في صيانة هذه الطائرات. ونظرا لسهولة استخدام المروحيات الروسية وكونها أقل كلفة وأكثر أمانة من مثيلاتها الغربية، يُنتظر أن يقبل الناتو على استخدام المروحيات الروسية في أفغانستان. والمقصود أولا استخدام طائرات الشحن العمودية من طراز quot;مي-8/17quot; و quot;مي-26quot;.

وتجدر الإشارة إلى أن قادة قوات الناتو كانوا ولا يزالون يستخدمون مروحيات روسية. وقد استخدمت مروحية quot;مي-4quot; في نقل الجنرال الأمريكي نورمان شوارتسكوبف في منطقة الخليج في عام1991. ترى، هل يمكن أن يخدم استخدام المروحيات الروسية في أفغانستان مصلحة روسيا وهي لا تشترك في الحرب التي يخوضها الناتو هناك؟ من البديهي أن على روسيا الامتناع عن التدخل المباشر في هذه الحرب خاصة وأن عملية الناتو لا تحظى بترحيب سكان أفغانستان، حيث يتخذ أغلبهم موقفا معاديا لقوات الحلف.

لكن قد يكون مفيدا لروسيا ألا تدير ظهرها لأفغانستان، محتاطة لاحتمالات شتى منها احتمال انسحاب قوات الناتو من أفغانستان في نهاية المطاف بشكل اضطراري، هربا من مشقات الحرب التي قد يعجز جنود الناتو عن تحملها. والأغلب ظنا أن انسحاب الناتو من أفغانستان من دون أن يتمكن من تحقيق الاستقرار الأمني في هذا البلد لن يصب في مصلحة روسيا لأن القلاقل الأفغانية قد تتمدد في هذه الحالة نحو جمهوريات آسيا الوسطى السوفيتية سابقا.