طوكيو: أكدت اليابان يوم السبت على الحاجات المتعلقة بالتنمية لمنطقة نهر الميكونج الغنية بالموارد حيث تتنافس اليابان والصين والولايات المتحدة من أجل بسط نفوذها في المنطقة.

وفي أول قمة لزعماء اليابان وخمس دول بمنطقة الميكونج وهي كمبوديا ولاوس وميانمار وتايلاند وفيتنام تعهدت طوكيو بتوسيع المساعدات للمنطقة في مجالات مثل البنية الاساسية والتحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية.

وتأتي القمة في وقت صعب بالنسبة لتايلاند وكمبوديا وهما على خلاف بشأن قرار كمبوديا جعل رئيس الوزراء التايلاندي السابق الهارب تاكسين شيناواترا مستشارا اقتصاديا لها.

ولكن مسؤولا يابانيا قال انه لم تجر الاشارة للنزاع خلال القمة كما لم يؤثر على الاجواء.

وفي العقود الاخيرة من الزمان كانت اليابان أكبر مصدر خارجي للمساعدات للمنطقة ولكن خلال السنوات العشر المنصرمة زاد نفوذ الصين في المنطقة بشكل كبير بسبب رغبتها في الحصول على موارد واستعدادها للاستثمار في البنية الاساسية والصناعة.

وبعد سنوات من الاهمال تحت ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش أبدت واشنطن من جديد اهتماما بمنطقة جنوب شرق اسيا.

وقال رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما في مؤتمر صحفي بعد القمة quot; سيكون من المفيد للغاية تنظيم مثل هذا النوع من قمم الزعماء كل عام بالنظر الى التغيرات التي تحدث في الاجواء العالمية.quot;

ولكنه قلل من شأن فكرة وجود منافسة بين واشنطن وبكين.

وأضاف quot;حقيقة أن الولايات المتحدة والصين تحاولان زيادة التعاون مع منطقة الميكونج ليس أمرا سيئا بالنسبة لليابان على الاطلاقquot; مشيرا الى أنه من الجيد أن يكون هناك مزيد من التعاون معهما.

وعرضت اليابان يوم الجمعة مساعدات للمنطقة على مدار الاعوام الثلاثة المقبلة قيمتها تزيد عن 500 مليار ين (5.5 مليار دولار) لحرصها على المنطقة التي تعتبرها استراتيجية من جراء قربها من ممرات الشحن ومواردها الطبيعية الغزيرة.
وقال هاتوياما الذي تولى رئاسة الوزراء في اليابان في سبتمبر أيلول ان منطقة الميكونج ستلعب دورا مهما فيما يتعلق بفكرته بتشكيل منطقة شرق اسيا المستوحاة من الاتحاد الاوروبي.

ويما يتعلق بقضية ميانمار حث الزعماء كل الاطراف المعنية على المشاركة في الانتخابات المقررة العام المقبل الا أنهم لم يذهبوا لحد الاشارة الى زعيمة المعارضة المحتجزة رهن الاقامة الجبرية أونج سان سو كي.