طهران: اكد مكتب وكالة فرانس برس في طهران انه تم مساء السبت اطلاق سراح الصحافي في الوكالة العامل في هذا المكتب فرهد بولادي، وقد عاد الى منزله، بعدما كان اعتقل الاربعاء خلال تغطيته لتظاهرات جرت في العاصمة الايرانية.
وقال بولادي لمدير مكتب الوكالة في طهران بالانابة جاي ديشموك الذي زاره في منزله quot;انا في منزلي وفي صحة جيدةquot;.
واضاف الصحافي الذي افرج عنه قرابة الساعة 19,30 (16,00 ت غ) من سجن ايوين في طهران quot;انا مسرور بانني في منزلي. ان سلطات السجن تصرفت بموجب القانون وكانت متساهلة معي. انا سعيد بلقاء ابني وزوجتيquot;.
واكد ديشموك انه وجد بولادي quot;في صحة جيدةquot;.
وكانت وكالة الانباء الايرانية الرسمية اعلنت قبيل ذلك اطلاق سراح بولادي الايراني الجنسية.
واعتقل بولادي الاربعاء الماضي بينما كان يغطي تجمعا نظمته السلطات في الذكرى الثلاثين للهجوم على السفارة الاميركية في طهران واخذ الدبلوماسيين فيها رهائن.
وقد استغل انصار المعارضة هذه المناسبة للنزول الى الشارع رغم حظر السلطات، حيث اطلقوا شعارت منددة خصوصا بالرئيس محمود احمدي نجاد.
وكان النائب العام في طهران عباس جعفر دولت آبادي اعلن الجمعة انه ينتظر جوابا من السلطات المختصة حول رخصة عمل الصحافي بولادي للنظر في اطلاق سراحه او ابقائه قيد الاحتجاز.
وكان مسؤول في وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي اعلن قبلا ان بولادي سيطلق سراحه quot;السبت او الاحدquot;.
وكان المدير العام لوكالة فرانس برس بيار لويت اعلن الخميس في تصريح quot;نحن قلقون على مصير الصحافي بولادي. حتى الان لا نعرف مكان وجوده ونعرب عن احتجاجنا الشديد على اعتقاله ونطالب باطلاق سراحه على الفورquot;.
وكان ثلاثة عناصر من الاجهزة الامنية احدهم في ثياب مدنية والاثنان الاخران في ثياب عسكرية اعترضوا بولادي بينما كان على متن دراجة نارية مع شخص آخر بحسب ما نقل شهود عيان.
وافاد سائق الدراجة النارية ان قوات الامن صادرت من بولادي هاتفه الخليوي قبل نقله الى مكان مجهول.
وكانت وكالة فارس للانباء اعلنت الجمعة ان اربعة صحافيين اعتقلوا في اليوم نفسه هم كنديان وياباني وايراني لانهم قاموا بتغطية التجمع الذي اقيم بمناسبة الهجوم على السفارة الاميركية من دون ترخيص.
واعلن دولت آبادي بعد ذلك انه تم اطلاق سراح المانيين اثنين وكندي. ولم يعرف ما اذا كان هذا الكندي واحدا من الكنديين اللذين اشارت وكالة فارس الى اعتقالهما.
كما اعتقل طالب دنماركي يدرس الصحافة الاربعاء خلال هذه التظاهرات.
التعليقات