يعود عمر صداقة الصين مع افريقيا الى الخمسينات عندما ايدت بكين حركات التحرير في القارة والتي كانت تقاتل لانهاء الحكم الاستعماري.

شرم الشيخ: يلتقي رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو يوم الاحد مع زعماء افارقة بهدف تعزيز علاقة بدأت سياسيا قبل عشرات السنين وتزدهر اقتصاديا في الوقت الحالي مما يجعل البعض في الغرب يشعر بعدم ارتياح.

وستتركز كل الانظار على عروض المساعدات الجديدة التي ستقدم لافريقيا خلال الاجتماع الذي يعقد في مصر بعد ان وعد الرئيس الصيني هو جين تاو بتقديم قروض وائتمانات قيمتها خمسة مليارات دولار خلال اجتماع القمة الماضي الذي عقد في بكين في 2006.

واثار ازدهار العلاقات التجارية انتقادات غربية بان بكين لا تهتم الا بموارد افريقيا في حين رد معلقون صينيون بان الاوروبيين مازالوا يعاملون القارة كمستعمرة.

واكد ون نفسه قوة هذه العلاقة. وقال في منتدى تجاري في منتجع شرم الشيخ المصري قبل الاجتماع الرئيسي quot;على الرغم من المسافة الكبيرة بين الصين وافريقيا فان الصداقة بين شعوبنا ظلت قوية.quot;

ولم يفصح المسؤولون الصينيون عن حجم الزيادة التي قد يعرضها ون على وجه الدقة. ولكن مسودة خطة عمل حصلت رويترز على تفصيلاتها اظهرت ان الصين ستزيد المساعدات للدول الافريقية على الرغم من اثار الازمة الاقتصادية العالمية.

وقال وزير التجارة الصيني تشين ديمنج في صحيفة انترناشيونال بيزنيس ديلي التي تديرها الدولة هذا الاسبوع ان quot;الصين لديها دائما اهتماما بالتنمية الافريقية وتريد بشكل حقيقي بناء منازل للافارقة وتقديم مساهمة من اجل تحسين سبل العيش.quot;

وقفزت التجارة خلال السنوات العشر المنصرمة بسبب حاجة الصين للموارد لتزويد ازدهارها الاقتصادي بالطاقة وطلب الافارقة المنتجات الصينية الرخيصة الثمن.

ومع ذلك فان هناك منتقدين يقولون ان الصين ليست مهتمة الا بالموارد الافريقية وتدعم حكومات لها سجلات مريبة في مجال حقوق الانسان كوسيلة للحصول عليها.

ومثل هذه الانتقادات تثير غضب الصين ويرد عليها بان الغرب مازال ينظر الى افريقيا على انها مستعمرة.