يستعد مئات الآلاف من الصوماليين لمغادرة بلاده بسبب الأوضاع الإنسانية الصعبة، وينتظر 3.6 مليون صومالي الحصول على مساعدات.

جنيف: حذرت وكالات تابعة للامم المتحدة يوم الثلاثاء من أن مئات الالاف من الصوماليين الاضافيين على وشك ترك بلادهم بعد أن أدت فيضانات الى تفاقم الاوضاع الانسانية البائسة في البلاد.
وقالت اليزابيث بايرز المسؤولة في مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ان الفيضانات تسببت الشهر الحالي في ترك 16 ألفا اخرين منازلهم في البلد الواقع بمنطقة القرن الافريقي. وتشرد نحو 1.5 مليون صومالي منذ بداية عام 2007 .

وأضافت أن نحو 3.6 مليون صومالي بحاجة الان لمساعدات دولية بالمقارنة مع عددهم العام الماضي وكان 1.8 مليون. وحذرت بايرز من أن الصوماليين سيحاولون الفرار الى خارج البلاد ما لم يحدث تدفق سريع للمساعدات الاجنبية.
وقالت في مؤتمر صحفي بجنيف quot;يذهب أسوأ السيناريوهات التي يمكن أن نتخيلها الى أن 283 ألفا قد يتركون الصومال وربما يثير هذا الامر مشاكل في المنطقة برمتها.quot;

ويصعب توزيع المساعدات الاجنبية في داخل الصومال بسبب انتشار أعمال العنف والهجمات على العاملين في مجال المساعدات والتهديد الدائم الذي تمثله القرصنة الساحلية.
وقالت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين انه لم يتضح ما اذا كانت موجة جديدة من المهاجرين الصوماليين ستتجه الى كينيا أو اثيوبيا أو اليمن عبر خليج عدن. وتواجه الدول الثلاث أعدادا كبيرة بالفعل من اللاجئين الصوماليين.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن الاوضاع الطبية داخل الصومال مثيرة للقلق أيضا بسبب تفشي الاسهال الحاد والكوليرا والحصبة وأمراض الجهاز التنفسي.
وقال بول جاروود المتحدث باسم المنظمة في المؤتمر الصحفي بجنيف quot;نرى أنه لا تزال هناك أمور صحية مبعث قلق كبير بالنسبة للصوماليين