وعد وزير الخارجية الافغاني رانجين دادفار سبانتا خلال مؤتمر صحافي عقده في كابول مع نظيره السويدي كارل بيلت ان الحكومة المقبلة ستضم quot;وجوها جديدة نشطة وذات مصداقيةquot;.

كابول: يخضع الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي اعيد انتخابه لولاية ثانية من خمس سنوات بعد انتخابات شابتها عمليات تزوير كثيفة، لضغوط الاسرة الدولية لحمله على تشكيل حكومة تكافح الفساد المتفشي في هذا البلد.

وقال وزير الخارجية رانجين دادفار سبانتا القريب من كرزاي الثلاثاء quot;ستكون لنا حكومة نظيفة ونزيهةquot; مضيفا quot;ستكون هناك وجوه جديدة نشطة وذات مصداقية، قادرة على الرد على اسئلة الجهات المانحةquot;.

من جهته، قال زير الخارجية السويدي كارل بيلت ان quot;افغانستان في حاجة الى عدد اقل من اسياد الحرب والمزيد من بناة السلام ذوي الكفاءة والصفة التمثيلية وغير الضالعين في الفسادquot;.

واوضح وزير الخارجية السويدي الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي الدورية حتى نهاية السنة، ان الاتحاد الاوروبي سيبقي عدد الجنود الذين ينشرهم في هذا البلد وعددهم يقارب 35 الفا من اصل مئة الف جندي في اطار القوة الدولية.

وقال ان quot;عدد الجنود سيبقى بالمستوى نفسه بفارق طفيف، لكننا سنزيد حجم مساعدتنا المدنية والاقتصادية بشكل كبيرquot;.وقال ان قيمة هذه المساعدة يقارب مليار يورو في السنة.

وقال سبانتا quot;تطرقنا اولا الى موضوع الفساد وكان الحديث دبلوماسيا .. الحكومة الافغانية تقر بان الفساد يطرح مشكلة خطيرة. من مسؤوليتنا مكافحته، ليس فقط بالكلام بل بالافعال ايضا .. بدءا بحكام الولايات وحتى أصغر الموظفين الرسميين المحليينquot;.

وتشهد افغانستان تمردا داميا تشنه حركة طالبان ويعتبر العام 2009 السنة الاكثر دموية منذ سقوط نظام طالبان العام 2001 سواء على صعيد الضحايا المدنيين او في صفوف القوات الافغانية والدولية.