أكد الرئيس التونسي رفضه الاستقواء بالأجنبي، وقال هذا سلوك مرفوض اخلاقيا وسياسيا وقانونيا ولا يجلب لصاحبه الا التحقير حتى من اولئك الذين لجأ اليهم لتأليبهم على بلاده.

تونس: رد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في خطاب بمناسبة ادائه القسم الخميس، على منتقدي وضع حقوق الانسان والحريات في تونس مدينا quot;الاستقواء بالاجنبيquot; الذي اعتبره quot;سلوكا مرفوضا اخلاقيا وسياسيا وقانونياquot;.

وقال بن علي في كلمة وجهها من قصر باردو (مقر البرلمان) الى الشعب التونسي ان quot;الوطني الحقيقي هو الذي لا ينتقل بالخلاف مع بلاده الى الخارج للتشويه والاستقواء بالاجنبيquot;.

واضاف ان quot;هذا سلوك مرفوض اخلاقيا وسياسيا وقانونيا ولا يجلب لصاحبه الا التحقير حتى من اولئك الذين لجأ اليهم لتأليبهم على بلادهquot;. وتابع ان quot;الوطنية لا يمكن ان تخضع للابتزاز او للمزايدات والحسابات الشخصية لانها صدق واخلاص وبذل وعطاء وشرف وانتماءquot;.

واكد بن علي ان quot;التونسي الاصيل هو الذي لا يقبل بان تلحق ببلاده اي اساءة من اي طرف كان وهو الذي لا يسمح لنفسه خاصة بان يكون طرفا في هذه الاساءة باي وجه من الوجوه ولاي سبب من الاسبابquot;.

وتابع ان quot;هذا السلوك لا يمنحه اي حصانة للخضوع امام القانون التونسيquot; مذكرا بانه quot;يبقى المرجع الاساسي لكل التونسيينquot;. واضاف ان quot;بعض الافراد يخالون ان الصفات التي يمنحونها لانفسهم تتيح لهم مخالفة قوانين البلاد والاساءة اليها حتى اذا وقعوا تحت طائلة القانون لجأوا الى غطاء سياسي يبررون به افعالهم، في حين ان هذه الافعال تدخل في اطار افعال حق عام وليست لها اية علاقة بانتماءاتهم وافكارهمquot;.

واتهم هؤلاء بانهم quot;لا يقدرون للوطن قداسة ولا حرمة دابهم الاساءة الى بلادهم والتجني عليها بالشك والتشكيك والافتراء والتحريضquot;.وتابع بن علي quot;نقول لهم ان الشعب هو الحكم واكد موقفه عبر صناديق الاقتراع بطريقة قانونية حازمة وواضحة وشفافةquot;.

واكد ان تونس quot;بقدر ما تقبل النقد البناء والاختلاف النزيه وترحب بهما بقدر ما تتمسك باستقلالها وسيادتها وحرية قرارها وترفض اي تدخل في شؤونها ولا تسمح لاي كان بالتطاول عليها او تشويه سمعتها زورا وبهتاناquot;.

ورأى ان quot;هذا التدخل يتجاوز المساس بسيادة تونس لينال كذلك من سيادة اتحاد المغرب العربي والاتحاد الافريقي اللذين ننتمي اليهماquot;. وكشف ان السلطات التونسية quot;احالت هذا الموضوع على رئاسة كليهما لاتخاذ الموقف الملائم والتصدي لهذه الخروقات التي تتنافى مع مبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونهاquot;.

واعيد انتخاب بن علي (73 عاما) الذي تولى السلطة في تونس منذ 22 عاما، في25 تشرين الاول/اكتوبر الماضي بنسبة 89,62 بالمئة من اصوات الناخبين لولاية خامسة مدتها خمس سنوات.