ستعطي الجهود الألمانية في المفاوضات بين حركة حماس الفلسطينية واسرائيل والرامية إلى تحرير الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط ثماراً قريبا بعدما طرحت خطة الوساطة.

برلين: تحدثت مجلة دير شبيغل الألمانية عن تطورات ملموسة في المفاوضات التي يجريها الوسيط السري الألماني بين حركة حماس الفلسطينية واسرائيل والرامية إلى تحرير الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط.

وذكرت المجلة أن الجهود الألمانية ستعطي ثماراً في القريب العاجل بعدما طرحت خطة الوساطة التي تنطوي على مرحلتين وتسمح بأن للطرفين بأن لا يبدوان في حالة مفاوضات مباشرة. ووفق المجلة فإن المرحلة الأولى تقضي بافراج اسرائيل عن أربعمائة وخمسين سجيناً فلسطينياً، تقوم حماس على اثر ذلك بتسليم شاليط إلى مصر.

أما المرحلة الثانية، فتتضمن الافراج عن مجموعة أخرى من السجناء الفلسطينيين وعددهم خمسمائة وخمسين لأسباب إنسانية وتقديرا للجهود المصرية، وفي أعقاب ذلك يسلم جلعاد شاليط إلى الاسرائيليين.

وأشارت المجلة إلى أن الوسيط الألماني الذي بدأ عمله في تموز/يوليو الماضي وهو عضو في ثلاث أجهزة أمنية ألمانية، استطاع في الساعات الماضية أن يحرز تقدماً كبيراً وضعه على الطريق المفضي إلى الاتفاق المنشود الذي من المرجح أن يعلن عنه خلال أيام قليلة.

كان هاغاي هاداس المسؤول الحكومي الاسرائيلي عن ملف الجندي جلعاد شاليط، قد لجأ إلى رئيس جهاز الاستخبارات الاتحادي الألماني ارنست اورلاو في وقت سابق من هذا العام، لمساعدته في ايجاد حل للمسألة بعدما أخفقت كافة الجهود التي بذلها زملاؤه في السابق، لاسيما بعدما نجح الألمان في العام ألفين وأربعة في تحرير العقيد الاسرائيلي السابق الحنان تننباوم من يد حزب الله مقابل اطلاق سراح أربعمائة من الفلسطينيين واللبنانيين من السجون الاسرائيلية.