تعتزم الولايات المتحدة نقل معتقلي غوانتانامو إلى سجن حكومي شاغر تقريبا ً في شمال غرب ولاية إلينوي، كما بحث أوباما مع حاكم الولالية إمكانية شراء الحكومة لمركز طومسون الإصلاحي.


القاهرة:
برغم العقبات الكثيرة التي لا زالت تعترض تنفيذ الوعد الذي قطعه الرئيس الأميركي باراك أوباما عند بداية توليه مقاليد الأمور مطلع العام الجاري في واشنطن بإغلاق معتقل غوانتانامو في كوبا، وبعد أن تم الإعلان أخيرا ً عن استقالة غريغ كريغ كبير مستشاري أوباما القانونيين الذي حاول على مدى ما يقرب من عام معالجة مسألة إغلاق معتقل غوانتانامو الشائكة، تنفرد صحيفة quot;شيكاغو صن تايمزquot; الأميركية بالكشف عن تفاصيل الخطة التي يعكف على تنفيذها البيت الأبيض الآن لنقل معتقلي غوانتانامو إلى سجن حكومي شاغر تقريبا ً في شمال غرب ولاية إلينوي.

وتنقل الصحيفة عن مصادر من داخل البيت الأبيض تأكيدها على أن حاكم ولاية إلينوي، بات كوين، ناقش مع أوباما إمكانية شراء الحكومة لمركز طومسون الإصلاحي وقت أن كان في واشنطن يوم الرابع من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، وقام بزيارة البيت الأبيض. وقالت الصحيفة إنها حصلت على معلومات مفادها أن كوين والسناتور ديك دوربين سيقومان باستعراض اقتراحات متعلقة بمستقبل المعتقل في مؤتمرات صحافية بمناطق روك لاند وشيكاغو وروكفورد. وقال مكتب السناتور دوربين إن هناك عملية بيع محتملة للسجن ستتم عبر سلسلة من الاجتماعات بين البيت الأبيض وكوين، الذي يتطلع لتجميع عائدات للولاية التي تعاني من ضائقة مالية.

وتشير الصحيفة في هذا السياق إلى أن مُجمَّع طومسون هذا هو أحدث السجون التي تخضع لرقابة أمنية مشددة وتتبع قسم تصحيحات ولاية إلينوي. وقد تم تشييده في عام 2001 مقابل 145 مليون دولار، ورغم تجهيزه بـ 1600 سرير، إلا أنه يخلو تماما ً من النزلاء. وكان الحد الأدنى للعملية الأمنية الخاصة بالمرفق عدد سجناء يقدر بنحو 200 سجين. ويشدد مصدر من داخل البيت الأبيض في حديث له مع الصحيفة على أنه لم تتخذ قرارات في هذا الصدد حتى الآن، وأشار إلى أن سجن طومسون هو واحد من quot;عدة خياراتquot; يتم بحثها الآن لاستضافة نزلاء معتقل غوانتانامو. وتقول الصحيفة إنه إذا ما تحصلت الحكومة الاتحادية على سجن طومسون، فسيتم تشغيله بواسطة المكتب الفيدرالي للسجون، الذي سيقوم حينها بإنشاء مرفق سوبرماكس، وتأجير جزء من وزارة الدفاع لاستضافة quot;عدد محدودquot; من نزلاء معتقل غوانتانامو. وتكشف مصادر من داخل مكتب كوين في ذات الوقت عن أن quot;مسؤولين بارزينquot; من داخل إدارة أوباما ستقوم بزيارة سجن طومسون quot;الشاغر تقريبا ًquot; لتحديد ما إن كان يصلح ليتم استخدامه من جانب المكتب الفيدرالي للسجون أم لا.

وفي نفس الإطار، يزيح اليوم موقع quot;أسوشيتد بابتيست برسquot; الأميركي النقاب عن تلك الحملة الوطنية التي أُطلِقت مؤخراً في أميركا لإغلاق معتقل غوانتامو، حيث قام ما يزيد عن 40 زعيماً دينياً في الولايات المتحدة بالتوقيع على خطاب قاموا بتوجيهه إلى الكونغرس لحث أعضائه على اتخاذ تدابير فورية لإغلاق غوانتامو والعمل على إيجاد بدائل له. وناشد الخطاب في الوقت ذاته بضرورة العمل على إيجاد مواقع بديلة ومناسبة بالنسبة لأولئك المعتقلين الذين يتوجب استمرارهم في محبسهم.