أشار مصدر عراقي إلى وساطة فرنسية بين بغداد ودمشق بغية معالجة الأزمة الراهنة في العلاقات بين الدولتين، بينما وصل الرئيس جلال طالباني إلى باريس في زيارة رسمية.

France's President Nicolas Sarkozy (L) escorts Iraq's ...

باريس: قال مصدر مقرب من الرئاسة العراقية إن quot;هناك إشارات إيجابية لنجاح فرنسا في التوسط بين العراق ودمشقquot;، خصوصا وأن الرئيس السوري بشار الأسد قد زار باريس مؤخرا وتم بحث هذا الموضوع هناك، وكان لفرنسا quot;دورا مهماquot; في إقناع القيادة السورية بتفعيل تشكيل الحكومة اللبنانية، ولهذا فمن المتوقع أن تنجح فرنسا في دورها كوسيط بين بغداد ودمشق.

وكانت بغداد شهدت تفجيرات في آب/أغسطس استهدفت وزارتي الخارجية والمالية، عقبتهما أزمة سياسية بين بغداد ودمشق، عندما اتهمت الحكومة العراقية قياديين من حزب البعث العراقي المحظور يقيمون في سوريا بالوقوف خلفهما، ودعت دمشق لتسليمهم، الأمر الذي رفضته الحكومة السورية التي طالبت العراق بأدلة قبل البت في ذلك.

وقررت بغداد عقب فشل وساطة عربية وتركية واجتماعات التسوية التي عقدت بين مسؤولي البلدين تعليق مشاركتها في أية لقاءات جديدة، والتوجه إلى مجلس الأمن للتحقيق في التفجيرات وإنشاء محكمة دولية لهذا الغرض.

الى ذلك، أكد طالباني أن بلاده تتطلع إلى quot;علاقات إستراتيجيةquot; مع فرنسا، معلنا عن توقيع اتفاقيتين بين وزيري دفاع وخارجية البلدين في قصر الإليزيه.

وقال طالباني في تصريح مقتضب عقب محادثات دامت ساعة مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي إن المحادثات بين وفدي البلدين كانت quot;مهمة جداً وترمي إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في السياسة والاقتصاد والثقافةquot;، وأضاف quot;تم توقيع اتفاقيتين وقعهما وزيرا خارجية البلدين برنار كوشنير وهوشار زيباري والدفاع هيرفيه موران وعبد القادر العبيدي ونأمل أن يتم توقيع اتفاقيات أخرىquot;، ولم يوضح ماهية هذه الاتفاقيات. وتابع الرئيس العراقي quot;أتينا إلى بلد عزيز لزيارة الرئيس ساركوزي، الذي كان دائما صديقا للعراق والشعب العراقي لنشكره على مواقفهquot;.