عرضت بريطانيا ان تستضيف مؤتمرا دوليا اوائل العام القادم لتحديد جدول زمني لنقل المسؤوليات الامنية الى القوات الافغانية. بينما يحاول براون إقناع الناخبين بأن لديهم استراتيجية للخروج من أفغانستان.

لندن:قال غوردون براون رئيس وزراء بريطانيا يوم الاثنين ان بريطانيا عرضت ان تستضيف مؤتمرا دوليا اوائل العام القادم لتحديد جدول زمني لنقل المسؤوليات الامنية الى القوات الافغانية ابتداء من عام 2010.
واذكى اشد الاعوام دموية على القوات البريطانية في افغانستان معارضة شعبية متزايدة للحملة وخلق مشكلة اخرى لبراون اثناء محاولته اغلاق هوة كبيرة بينه وبين حزب المحافظين المعارض قبل انتخابات من المقرر ان تجري في يونيو حزيران.

ويجادل براون الذي يحاول اقناع الناخبين بأن لديه استراتيجية للخروج بان توسيع نطاق التدريب لقوات الامن الافغانية قد يمكن بريطانيا من خفض أعداد قواتها بمرور الوقت.
ووصف براوان ايضا مهمة القوات بانها جزء من الحرب على تنظيم القاعدة.

وقال براون انه عرض ان تكون لندن مكانا لعقد مؤتمر دولي بشأن أفغانستان في العام الجديد. وكان براون أشار الى ان المؤتمر سيعقد في يناير كانون الثاني في مقتطفات من كلمة اذيعت في وقت سابق الى اجهزة الاعلام.
وقال quot;اريد ان يضع المؤتمر اطارا سياسيا شاملا يمكن من خلاله انجاز الاستراتيجية العسكرية.quot;

واضاف قوله ان المؤتمر يجب ان يحدد الية لنقل المسؤولية الامنية عن المناطق الافغانية منطقة تلو الاخرى الى السيطرة الافغانية الكاملة quot; ويجب ان أمكن ان نحدد جدولا زمنيا لبدء هذا النقل العام القادم في 2010.quot;
وكان براون والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اقترحوا معا عقد مؤتمر عن افغانستان في سبتمبر أيلول.

واشاد براون ايضا بقرار الحكومة الافغانية انشاء وحدة لمكافحة الفساد.
وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما يوم الاثنين ان القاعدة ما زالت تشكل أكبر خطر على امن الولايات المتحدة.

وشدد براون على الخطر الذي قال ان بريطانيا تتعرض له من جراء المؤامرات الارهابية التي تحاك في افغانستان وباكستان المجاورة لها لكنه أبرز ما قال انه تقدم في الحرب على القاعدة.

وقال quot;منذ يناير 2008 قتل سبعة من أكبر 12 شخصية في القاعدة الامر الذي استنزف احتياطيها من القادة المتمرسين وأضعف معنوياتها.quot;
واضاف قوله quot;اجهزتنا الامنية تخبرني انه توجد الان فرصة لالحاق أذى كبير يبقى طويلا بالقاعدة.quot;

وقال براون ان الحملة في افغانستان تثبت انها اكثر فعالية في مكافحة القاعدة من اي وقت مضى منذ الاشهر الاولي للحرب في عام 2001.
وقال مصدر حكومي ان وجود قوات دولية دفع قيادة القاعدة للذهاب الى باكستان حيث شن الجيش الباكستاني سلسلة من الهجمات على طالبان والقاعدة.

انضمت القوات البريطانية لغزو قادته اميركا لافغانستان في 2001 للاطاحة بحكومة طالبان ومحاولة تعقب زعماء القاعدة الذين دبروا هجمات 11 من سبتمبر ايلول في الولايات المتحدة والذين يعتقد انهم يختبئون هناك.

ولبريطانيا تسعة الاف جندي في افغانستان وهي ثاني اكبر قوة اجنبية بعد الولايات المتحدة. وادت الحملة التي بدأت قبل ثماني سنوات الى مقتل 233 جنديا بريطانيا وهو عدد اكبر مما فقدته بريطانيا في حرب العراق.