اكدت الصحة العالمية ان الارهاب البيولوجي يشكل تهديدا حقيقيا على العالم.
ابوظبي: اكد مسؤول بالصحة البيولوجية في منظمة الصحة العالمية ان الارهاب البيولوجي يعتبر الاكثر انتشارا ويشكل تهديدا حقيقيا على العالم اكثر من الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية نظرا لسهولة استخداماته وانتشاره وسهولة الحصول عليه.
جاء ذلك في تصريح للدكتور على احمد محمدي على هامش فعاليات اليوم الثالث لدورة التدريب الثانية (منع الارهاب البيولوجي) والمخصصة لبلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا وتستضيفها وزارة الداخلية في دولة الامارات بالتعاون مع الامانة العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول) وتستمر لمدة خمسة ايام.
واكد الدكتور ان خطر الارهاب البيولوجي يتهدد الكثير من دول العالم لذلك يجب تضافر كافة الجهود وتوحيد المواقف من قبل كافة الجهات المعنية والمنظمات الدولية لمواجهة ما يتعرض له العالم من تحديات وفي مقدمها الوقاية من الارهاب البيولوجي.
واضاف ان تاريخ استخدامات المواد البيولوجية يعود الى بدايات الحرب العالمية الاولى وظهر انتشارها على نطاق واسع حين تعرضت محطات القطارات في اليابان منتصف تسعينيات القرن الماضي وكذلك الولايات المتحدة الامريكية في العام 2001 الى استخدامات مادتي quot;الانتراكسquot; وquot;الريسينquot; ما اثار الرعب في مختلف انحاء العالم.
وذكر خبير الصحة العالمية ان الدورة الحالية التي تستضيفها العاصمة ابوظبي تتميز عن سابقتها بانها تشمل الجانبين النظري والعملي بوجود خبراء ومتخصصين يمثلون اربع قارات اضافة الى العديد من المنظمات الدولية لنقل تجاربهم وخبراتهم وخططهم واستراتيجياتهم الى المتدربين الذين يمثلون 11 دولة من الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
واوضح ان هناك ثلاثة ميكروبات هي الاكثر انتشارا واستخداما من قبل الارهابيين ويعتمدون عليها في الارهاب البيولوجي وهي quot;انتراكسquot; وquot;فيبريوكوليراquot; وquot;الطاعونquot; اضافة الى نوعين من السموم هما quot;الريسينquot; وquot;البوتولينومquot;.
وقال ان جهود منظمة الصحة العالمية تنصب على التوعية من خلال تنظيم العديد من الدورات التدريبية والتخصصية ل 194 دولة لمواجهة اخطار الارهاب البيولوجي حيث يتم تقسيم الدول الى مناطق في الخليج والشرق الاوسط وشرق آسيا وغيرها.
وقال ان عمل المنظمة ينصب على تقديم المساعدة في الاحداث العالمية الكبرى مثل الاولمبياد او موسم الحج او تلك التجمعات التي تشهد ازدحامات شديدة.
التعليقات