دعا الاردن الدول المانحة الى دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ماديا كي تتمكن من الاستمرار في عملها في رعاية اللاجئين الفلسطينيين.

عمان: قال رئيس الوزراء الاردني نادر الذهبي الاربعاء في كلمة القاها نيابة عنه وزير الخارجية ناصر جودة في اجتماع للدول المانحة والمضيفة للاجئين الفلسطينيين الذي بدأ اعماله على شاطىء البحر الميت (50 كلم غرب عمان) quot;اننا نعارض أي تقليصات في المخصصات المالية للوكالة أو لاي من برامجها ونناشد الدول المانحة كلها بأن توفر الامكانات المالية الضرورية التي تكفل استمرار هذه البرامج للوكالة وتعزيز قدرتها على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين بشكل من شأنه أيضا أن يساعد في تخفيف بعض الاعباء الملقاة على كاهل الدول المضيفةquot;.

واضاف quot;انني أشدد على ضرورة رفض كل المحاولات الرامية الى تقليص دور الاونروا ومسؤولياتها أو تغيير ولايتها طالما أن قضية اللاجئين الفلسطينيين لم تحل بعدquot;.

واوضح ان quot;الضعف الذي أصاب برامج الوكالة عبر سنوات الازمة المالية يتوجب معالجته بما يتواءم مع الازدياد المضطرد في أعداد اللاجئين واحتياجاتهمquot;.

واكد الذهبي quot;على حق الدول المضيفة بالتعويض عن التكلفة الحقيقية التي تكبدتها جراء استضافة اللاجئين الفلسطينيينquot;.

واشار الى ان quot;الاردن يعتبر من أهم مناطق عمليات وكالة الاونروا، حيث أنه يستضيف أكثر من 42% من مجموع اللاجئين في مناطق عمليات الوكالة الخمسquot;.

ومصير اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا بعد قيام دولة اسرائيل العام 1948 وابنائهم واحفادهم، من القضايا الشائكة في مفاوضات حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني حيث ترفض الدولة العبرية عودتهم.

الاونروا تواجه صعوبات لتنفيذ انشطتها لعام 2010

من جهتها، قالت المفوضة العامة لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) كارين ابو زيد الاربعاء في عمان ان الوكالة تواجه صعوبات مالية حادة تجعل من الصعب تنفيذ انشطتها لعام 2010.

وقالت ابو زيد في افتتاح اجتماعات الدول المانحة والمضيفة للاجئين الفلسطينيين التي بدات على شاطىء البحر الميت (50 كلم غرب عمان) ان quot;الاونروا ستواجه تحديا كبيرا في اداء واجباتها في الربع الاول من العام المقبل 2010quot;.

واضافت ان quot;هذا يمثل مخاطرة ويؤدي الى نتائج عكسية شديدة الوطأة خصوصا في الوقت الذي يتأهب فيه المجتمع الدولي لاحياء عملية السلام في الشرق الاوسطquot;.

وكان ريتشارد كوك مدير العمليات في الوكالة اكد في الثاني من آب/اغسطس الماضي ان الوكالة تعاني عجزا في موازنتها يبلغ 30 مليون دولار للعام 2009.

واوضح ان هذا الوضع هو quot;الاسوأ منذ 24 عاماquot;، لافتا الى ان فرص تحسنه في العامين المقبلين ضئيلة.

وبحسب كوك فأن quot;الوكالة تواجه مشاكل مالية مزمنة، لكننا نأمل ان يواصل مانحونا المعتادون عطاءهم الكريم، لان وضعنا صعب جداquot;.

وتقدم الاونروا خدمات في مجالات صحية وتعليمية واجتماعية لنحو 1,8 مليون لاجىء فلسطيني يقيمون في 12 مخيما في مختلف ارجاء الاردن.

وعموما، تقدم الوكالة خدمات لنحو 4,7 ملايين لاجىء فلسطيني يعيشون في الاردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.