باريس: اعلن رئيس المنظمة الروسية غير الحكومية quot;ميموريالquot; ارسني روغوينسكي في باريس غداة قمة اوروبية روسية في ستوكهولم، ان الانتقادات في شان انتهاكات حقوق الانسان التي وجهت الى روسيا في هذه القمة quot;غير كافيةquot; وquot;يتوجبquot; على الاوروبيين القيام بالمزيد في هذا الشان.

واعتبر الاتحاد الاوروبي خلال هذه القمة مع الرئيس ديمتري مدفيديف ان وضع حقوق الانسان في روسيا quot;مصدر قلق متنامquot;.

وقال روغوينسكي quot;ما يقوله الاتحاد الاوروبي ليس كافيا ابدا. تصريحات الغربيين هذه غالبا ما تعطي الانطباع عن تقليد معتمد كي يظهروا لانفسهم او لمواطنيهم انهم قلقون فعلا على احترام حقوق الانسانquot;.

واضاف quot;يتوجب على الاوروبيين التحدث مع الحكم عندنا في شكل مباشر واكثر حزما عن حقوق الانسانquot;.

وذكر روجوينسكي (63 عاما)، وهو مؤرخ يترأس المنظمة التي حصلت هذا العام على جائزة سخاروف من البرلمان الاوروبي بعد اغتيال العضو فيها ناتاليا استيميروفا في الشيشان، بان وضع المنظمات غير الحكومية صعب جدا في روسيا.

وقال ان السلطات تعتبر ان المدافعين عن حقوق الانسان quot;عملاء للنفوذ الاجنبيquot; وهم يتعرضون للمضايقات من قبل النظام عندما لا يتعرضون للاغتيال.

واضاف quot;عندما قتلوا (الصحافية) انا بوليتكوفسكايا لم يخطر في بالنا ان هذه القنبلة قد تسقط ايضا بالقرب منا، وعندما قتل (محامي حقوق الانسان) ستانيسلاف ماركيلوف في وسط موسكو لم نكن نعتقد ان هذا الامر يمكن ان يطاولنا مباشرة. ولكن عندما اغتالوا ناتاليا (استيميروفا) كان الامر بمثابة صدمةquot;.

وتابع quot;في هذا الاطار، فان تعديل الرئيس الروسي للقانون الذي فرضه سلفه، رئيس الوزراء الحالي فلاديمير بوتين، على المنظمات غير الحكومية، هو مثال للوسائل التي يستعملها مدفيديف، اي اجراء تغيير بسيط، للايحاء بحكم اكثر ليبراليةquot;.