يرى ياسر عبد ربه أن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة لا تريد المصالحة مع حركة فتح، وتنتظر انهيار السلطة الفلسطينية بعد التطورات السياسية الأخيرة.

رام الله: اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، أن حركة (حماس) ترفض التوقيع على اتفاق المصالحة المقترح مصريا وذلك اعتقادا من الحركة بأن السلطة الفلسطينية ستنهار بعد التطورات السياسية الأخيرة، على حد وصفه.

وقال عبد ربه في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء quot;القرار في (حماس) هو أن الأمور عندنا بالسلطة الفلسطينية ليست واضحة، وبالتالي هم يريدون وقف وقف كل نشاط او كل توجه عندهم للحوار او المصالحة بانتظار انهيار السلطة وفشل مشاريعها السياسية في مواجهة اسرائيلquot;، وأضاف أمين سر اللجنة التنفيذية quot;وليس عليهم في (حماس) سوى الاستجابة إلى دعوة (شاؤول) موفازquot; القيادي في حزب كاديما الداعي لدولة ذات حدود مؤقتة

وقال quot;إن السلطة الفلسطينية وكما اعلن الرئيس محمود عباس ضد خيار الدولة المؤقتة الذي كانت (حماس) طرحته قبل سنوات من خلال الوكيل الحالي لوزارة الخارجية المقالة في غزة احمد يوسفquot;. كما وquot;استهجنquot; إعلان (حماس) رفضها قرار القيادة الفلسطينية التوجه الى مجلس الامن الدولي لاستصدار قرار الاعتراف بحدود الرابع من حزيران 1967 حدودا للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وكان رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان ابلغ رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات قبل اسبوع ان القاهرة ستستأنف بعد عطلة عيد الاضحى المبارك الجهود لتأمين موافقة من (حماس) وباقي الفصائل الفلسطينية على الوثيقة المقترحة مصريا لانهاء الانقسام.

وقالت مصادر فلسطينية لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء quot;ما يقوله البعض عن دعوة مصرية للفصائل الفلسطينية للحوار بعد عيد الاضحى غير صحيح وانما هو جهد مصري لتأمين موافقة (حماس) على الورقة المصرية باعتبار ان الحوار قد انتهى وان لا تغيير على الورقةquot; المصرية.

وقد استبعد قيادي في حركة (حماس) في تصريح أمس الأربعاء إمكانية التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة قبل أن تأخذ القاهرة بعين الاعتبار الملاحظات التي أبدتها حركته.

ونقل (المركز الفلسطيني للإعلام) عن القيادي في (حماس) والنائب بالمجلس التشريعي صلاح البردويل قوله quot;بدون مراعاة الورقة المصرية للملاحظات التي أبدتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فسيكون من الصعب عليها توقيعهاquot; إلا أنه أشار إلى أن quot;هناك اتصالات الآن من أجل التفاهم على صيغة معينة تأخذ بعين الاعتبار تلك الملاحظاتquot;.

ونوه البردويل quot;نحن لا ندير ظهرنا للورقة المصرية، ولم ننكر الجهد المصري، ولم نرفض التوقيع على الورقة، ونحن مع المصالحة، ولكننا أردنا التدقيق في بعض الملاحظات ومطابقتها مع ما تم التوافق بشأنه، ولا نريد أن نضيف شيئًا جديدًا عليهاquot;، على حد وصفه