انتخاب رئيس الاتحاد الأوروبي ورئيسة دبلوماسيته

عين الاتحاد الاوروبي رئيسه الاول و وزيرة خارجيته، لكن المسؤولين الاوروبيين ما زالوا لا يعرفون مع من سيتحدث الرئيس الاميركي اذا ما اراد الاتصال بالاتحاد الاوروبي.

بروكسل، واشنطن: حين سئل الرئيس الدوري للاتحاد الاوروبي فريدريك رينفيلت ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو والرئيس الجديد الثابت للاتحاد الاوروبي هارمان فان رومبوي والممثلة العليا لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية كاثرين اشتون، بمن سيتصل باراك اوباما عند الضرورة، فأجابوا ... بصمت مربك استمر ثواني.

ثم قال رئيس الوزراء البلجيكي مبتسما quot;انتظر بفارغ الصبر اول اتصال هاتفيquot;.

وحاول باروسو ان يبدو مثل استاذ مذكرا بأن هنري كيسنجر تساءل في احد الايام quot;بمن اتصل عندما اريد التحدث مع اوروبا؟quot;

واضاف باروسو ان quot;كيسنجر كان وزيرا للخارجية. لذلك هذا يعني انه اذا ما ارادت هيلاري كلينتون ان تتصل بأحد في اوروبا اليوم، فستتصل بكاثي (اشتون)quot;.

والتزمت الممثلة العليا لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية الصمت. وسألها احد الصحافيين: اذا كان اوباما هو الذي يريد الاتصال؟ فبقي سؤاله بلا اجابة.

ولم تقدم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي طرح عليها السؤال نفسه في مؤتمر صحافي، ايضاحات تذكر. وقالت ان quot;اوباما سيتصل بمن يكون مخولا التحدث باسم الاتحاد الاوروبي، اي هرمان فون رومبوي او كاثرين اشتونquot;.

واضافت quot;لدي ملء الثقة بأنهما لن يتفوها بحماقاتquot;.

من جهته، أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن اعتقاده بأن اختيار رئيس الوزراء البلجيكي هيرمان فان رومبي أمس الخميس كأول رئيس للاتحاد الأوروبي قد يعزز العلاقات عبر الأطلسي.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس إن أوباما quot;يهنأquot; فان رومبي على انتخابه للمنصب وكذلك البارونة البريطانية كاثرين اشتون لمنصب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الجديد بالاتحاد الأوروبي.

وقال بيان البيت الأبيض إن quot;الولايات المتحدة ليس لها شريك أقوى من أوروبا في تعزيز الأمن والازدهار حول العالم. إن هذين المنصبين الجديدين ...سيعززان الاتحاد الأوروبي ويمكنانه من أن يكون شريكا أقوى للولايات المتحدة.

وتم اختيار فان رومبي واشتون لتولي المنصبين أمس الخميس خلال قمة في بروكسل لقادة التكتل الأوروبي الذي يضم 27 دولة. وينظر إلى كلا من رومبي واشتون باعتبارهما مفاوضين قويين لكنهما لا يحظيان بخبرة سياسية كبيرة وهما غير معروفين نسبيا على الساحة الدولية.