تأمل روسيا في أن يتحدث الاتحاد الأوروبي بصوت واحد، وأن يكون أكثر فاعلية وقوة، وذلك بعد تعيين أول رئيس له، وقال لافروف ايضا: نرغب في التعاون مع المسؤولين الجديد في الاتحاد الأوروبي.

موسكو: اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة ان روسيا تامل ان يتكلم الاتحاد الاوروبي quot;بصوت واحدquot; بعد تعيين اول رئيس له. وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره الالماني غيدو فسترفيلي quot;نامل ان يتحرك الاتحاد الاوروبي بسرعة اكبر حيال المسائل الدولية، وان يتكلم بصوت واحدquot;.

واضاف ان روسيا ترغب ايضا في quot;ان يكون الاتحاد الاوروبي اقوى واكثر فاعليةquot;. وعين الاتحاد الاوروبي الخميس البلجيكي هيرمان فان رامبوي اول رئيس له والبريطانية كاثرين اشتون في منصب الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد.

وقال لافروف ايضا quot;نرغب في التعاون مع المسؤولين الجدد في الاتحاد الاوروبي. وانا على ثقة بان هيرمان فان رامبوي سيواصل الشراكة الاستراتيجية مع روسياquot;. من جهته، اعتبر فسترفيلي ان الوجهين الجديدين اللذين تم تعيينهما في الاتحاد الاوروبي هما quot;شخصيتان تتمتعان بالكفاءة العاليةquot; وتواجهان quot;تحديات كبيرة للغايةquot;.

في هذه الاثناء، تقول التقارير إن البارونة كاثرين اشتون التي اختارتها الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي لادارة سياستها الخارجية، حديثة العهد في هذا المجال ومجهولة في بلدها، لكنها تلقى تقدير المفوضية الاوروبية حيث اكتسبت سمعة طيبة بصفتها مفوضة اوروبية للتجارة.

واعلنت المفوضية الاوروبية الجمعة ان اشتون (53 عاما) ستتولى مهماتها اعتبارا من الاول من كانون الاول/ديسمبر قبل شهر من تسلم البلجيكي هيرمان فان رامبوي مهماته على راس الاتحاد.

وعلى رغم ان تعيينها سيشكل مفاجأة في بريطانيا حيث صعدت بسرعة لكن بدون بريق، فان وجهها يبدو مألوفا اكثر في بروكسل حيث تولت منصب المفوضة الاوروبية لشؤون التجارة خلفا لمواطنها بيتر ماندلسون عندما عاد الى الحكومة البريطانية في 2008.

وعند اعلان تعيينها، ردت اشتون على معارضيها الذين يأخذون عليها نقص خبرتها الدبلوماسية quot;سافرت كثيرا في اوروبا بصفتي وزيرة العدلquot; البريطانية وquot;كنت دائما مفاوضةquot;. وتحت رعايتها ابرم الاتحاد الاوروبي خصوصا مع كوريا الجنوبية اهم اتفاق تجاري تم التفاوض حوله مع بلد، بينما اصبح الاتحاد على وشك التوصل الى اتفاق حول الملف الشائك الذي تمثله صادرات الموز الى اميركا اللاتينية.

quot;احكموا علي في ما سافعلهquot;، هذا ما قالته اشتون التي اكد احد زملائها المفوضين انها quot;لا تملك تجربة السياسة الخارجيةquot;، لكنها quot;امرأة قديرة وتتعلم بسرعةquot;. ورحب رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون بانتخاب اشتون مؤكدا انها سياسية quot;محنكة جداquot; ومفوضة اوروبية quot;عملت بفاعلية كبيرةquot; وستسمح لبريطانيا بالبقاء quot;في قلب اوروباquot;.

وبصفتها وزيرة للخارجية، ستواجه اشتون المولودة في ابهولاند شمال شرق انكلترا ودرست الاقتصاد في جامعة لندن، تحديا لم تشهد مثله من قبل. فبعد دراستها، عملت اشتون لحساب مجموعات الضغط وكانت لست سنوات مديرة مجموعة quot;بيزنس ان ذي كوميونيتيquot; الخيرية التابعة لولي العهد البريطاني الامير تشارلز الذي سعى الى تعبئة الشركات من اجل اعمال اجتماعية.

كما تولت ادارة السلطات الصحية في منطقة هيرتفوردشير بين 1998 و2001. وفي 1999، منحت لقب النبلاء بطلب من حزب العمال واصبحت بارونة ابهولاند اشتون ودخلت بذلك مجلس اللوردات في البرلمان البريطاني، بدون انتخاب.

وبعد سنتين اصبحت سكرتيرة الدولة للتربية قبل ان تتولى مناصب مماثلة في الشؤون الدستورية والقضاء. وعندما اصبح غوردن براون رئيسا للوزراء في حزيران/يونيو 2007 عينها على راس مجلس اللوردات مكلفة تسهيل تبني مشاريع القوانين الحكومية في المجلس.

واثار انتخاب اشتون استغراب بعض المراقبين الذين تساءلوا quot;من تكون هذه السيدة؟quot;. وفي منصبها في مجلس اللوردات، ساهمت في ضمان اقرار معاهدة لشبونة التي نصت على انشاء المنصب الذي ستشغله. وعندما غادر ماندلسون المفوضية الاوروبية للالتحاق بالحكومة البريطانية في 2008، قالت الصحف انه طلب من براون تعيين امرأة في مكانه لاسباب تتعلق بالمساواة.

وبما ان شعبيته كانت في تراجع، لم يكن يرغب في اختيار نائب سيؤدي رحيله الى انتخابات كانت ستشكل نكسة له على الارجح، لذلك قام باختيارها حسبما ذكرت صحيفة تايمز. واشتون متزوجة من بيتر كيلنر المعلق السياسي ورئيس معهد استطلاعات الرأي يوغوف ولها منه ولدان.