قال مسؤولون يوم الاثنين إن السلطات العراقية تحقق في احتيال واسع النطاق في بلدية بغداد حيث سرق موظفون ملايين الدولارات.
بغداد: امر رئيس الوزراء نوري المالكي يوم الاثنين بالتحقيق في الاحتيال في حين يعد لخوض انتخابات العام القادم ستكون احدى قضاياها الرئيسية كيفية التصدي لوباء الفساد المستشري في العراق بعد سنوات من الاقتتال الطائفي. وقال كمال الزيدي رئيس مجلس محافظة بغداد يوم الاحد ان التحقيقات توصلت حتى الان الى ان عصابة تصرف شيكات بأسماء موظفين وهميين استولت على 20 مليون دولار من فرع بنك داخل المجلس البلدي.
وقال الزيدي للصحافيين ان مليارات الدنانير العراقية التي تخص موظفين في بلدية بغداد يجري صرفها كل يوم من خلال توقيعات مزورة. واضاف ان القضية ضخمة وتشمل شبكة كبيرة من الناس يعملون تحت اشراف مكتب رئيس البلدية. وقال الزيدي وهو عضو في حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي ان البلدية التي يرأسها صابر العيساوي المنتمي للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي وهو حزب سياسي شيعي منافس ألقت القبض على بعض الناس لكنها لم تلاحق زعماء العصابة.
وقال مكتب رئيس البلدية انه يتعامل مع عملية الاحتيال وانه القى القبض على 13 شخصا. وقفز الفساد الى الواجهة كأحد اخطر المشاكل التي تهدد عملية التنمية في العراق مع انحسار اراقة الدماء التي تلت الغزو الامريكي للبلاد في 2003 .
ويحاول العراق الذي ما زالت تهزه تفجيرات قنابل مروعة بين الحين والاخر اجتذاب مستثمرين اجانب الى حقوله النفطية الهائلة وقطاعات اخرى من الاقتصاد. لكن الفساد يمكن ان يكون عائقا امام الشركات العالمية التي قد تكون عرضة للمساءلة في المحاكم الامريكية والاوروبية اذا دفعت رشا. ووضعت مؤسسة الشفافية الدولية هذا الاسبوع العراق في المركز الخامس من القاع في مؤشر الفساد الذي تصدره ويضم 180 دولة.
التعليقات