لندن: حمل مرصد عراقي يعنى بالحريات الصحافية السياسيين اليوم مسؤولية اعتداء خطير تعرض له صحافي بارز وحذر الصحافيين من محاولات قتل ستستهدفهم في خضم الحملة الانتخابية الجارية الان وحمل السياسيين والبرلمانيين والعسكريين العراقيين الذين يطلقون تصريحاتهم ضد الصحافيين ويتهمونهم بأتهامات باطلة المسؤولية كاملة عن حوادث الاستهداف الخطرة التي يتعرض لها الصحافيون وطالب باتخاذ تدابير خاصة لحمايتهم في المرحلة المقبلة فيما اكد وزير الداخلية جواد البولاني ان الاجهزة الامنية ستلاحق الجناة وتقدمهم الى القضاء .

واكد مرصد الحريات الصحافية ان الصحافي البارز عماد العبادي قد تعرض الى أصابات بالغة في منطقة الرأس والرقبة لدى اعتداء مسلحين عليه الليلة الماضية حيث اجريت له جراحة عاجلة وحالته حرجة حاليا . وقال في بيان صحافي الى quot;ايلافquot; ان العبادي الذي نجا بأعجوبة من محاولة الاغتيال تلك تعرض لأصابات خطرة في منطقة الرأس والرقبة برصاص مسلحين استخدموا سلاحا كاتما للصوت عندما اعترضوه بسيارتهم وهو يقود سيارته بمنطقة العرصات وسط بغداد.حيث اخترقت احدى الرصاصات منطقة الرقبة فيما استقرت الاخرى في الجهة اليمنى من الراس ولم تنفذ الى الجهة المقابلة ويرقد الان في مستشفى الكاظمية بعد ان اجرت له عملية جراحية في رأسه من قبل اطباء عراقيين واميركين.

وينشط العبادي في انتقاده للفساد الاداري و المالي في المؤسسات الحكومية وهو احد اهم المدافعين عن الحريات الصحفية وضمان الشفافية و حق الحصول على المعلومات. والمحقق المكلف من قبل وزارة الداخلية بمتابعة ملابسات الحادث الاجرامي الذي تعرض له العبادي يقول ان العبادي لم يتوقف بعد اصابته بجروح خطرة حذراً منه ان تصوب جهته رصاصات اخرى quot; استمر بالسير من منطقة العرصات الى منطقة الصالحية دون توقفquot; حتى ان احدى نقاط التفتيش شاهدته وهو مغطى بدمائه و حاولت ايقافه الا انه استمر بعبور جسر الجمهورية.

العبادي اتصل وهو يغالب اصاباته بمرصد الحريات الصحفية فيما كان في طريقه الى حيث مقر قناة الديار الفضائية التي يعمل مستشارا فيها واشار الى ان مجهولين حاولوا اغتياله فيما كان صوته متهجدا وغير واضح ومشوش ويصعب فهمه لشدة الاصابة.

وزير الداخلية جواد البولاني الذي سارع لزيارة العبادي في المستشفى توعد بألقاء القبض على المجرمين و ملاحقتهم وتقديمهم الى العدالة . وقال البولاني مخاطباً العبادي quot; سوف نأتي بهم ولن يفلتوا من قبضة رجال الامنquot;. ودعا المرصد الى حصر التحقيقات في وزارة الداخلية وامساك وزيرها ملف القضية شخصياً.

ووعد مرصد الحريات الصحفية حادثة الاعتداء الاجرامي ضربة قوية موجهة لحرية التعبير والديمقراطية في البلاد وحذر الجهات والقوى السياسية من مغبة اقحام الصحافيين ووسائل الاعلام في الصراع الانتخابي ومحاولة استخدام استهداف الصحافيين للاضرار بقوى على حساب اخرى لجهة تحميلها المسوؤلية واحداث الفوضى . كما حذر الصحافيين من المخاطر التي تتهدد حياتهم ويوصي باتخاذ التدابير الممكنة لتجنب حوادث الاستهداف المحتملة خلال الفترة المقبلة.

وحمل السياسيين العراقيين البرلمانيين والمسؤولين الحكوميين و العسكريين الذي يطلقون تصريحاتهم ضد الصحفيين ويتهمونهم بأتهامات باطلة المسؤولية كاملة عن حوادث الاستهداف الخطرة التي يتعرض لها الصحفيون وطالب باتخاذ تدابير خاصة لحمايتهم في المرحلة القادمة.