اعلن السفير البريطاني السابق لدى الامم المتحدة ان اميركا فضلت استخدام القوة في العراق.


لندن: قال السفير البريطاني السابق لدى الامم المتحدة جيريمي غرينستوك الجمعة ان الولايات المتحدة اتبعت جدولا زمنيا عسكريا خاصا بها بالنسبة لغزو العراق عام 2003 بدلا من السماح للجهود الدبلوماسية بأن تتخذ مسارها الكامل.

وأبلغ غرينستوك لجنة بريطانية تحقق في حرب العراق انه لا يعتقد ان مفتشي الامم المتحدة حصلوا على الوقت الكاف للتفتيش عن اسلحة الدمار الشامل التي تم الاستناد اليها كسبب للحرب قبل الغزو في مارس اذار 2003.

ولم يتم العثور على مثل هذه الاسلحة بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين لكن غرينستوك قال انه ما زال مقتنعا بان العراق يخفي شيئا ما.

وقال للجنة التحقيق quot;كانت هناك لجنة للاخفاء شكلها العراق وكانوا ماهرين جدا في ذلك.quot;

واضاف انه يعتقد ان الحرب كانت ستحدث على الارجح رغم ذلك اذا وافقت الولايات المتحدة على ارجاء استخدام القوة حتى شهر تشرين الاول - اكتوبر لكن الحملة كانت ستحظى وقتها بقدر اكبر من الشرعية.

وقال ان المخططين العسكريين كانوا يريدون شن الحرب في وقت مبكر على نحو كاف لتجنب القتال خلال شهور الصيف الساخنة.

وقال غرينتستوك في استهلال بيان مكتوب ان الرئيس الاميركي السابق جورج بوش هو وحده الذي كان في وضع يسمح له quot;بوقفquot; الخطط قبل غزو العراق في اذار-مارس 2003.

واوضح quot;قررت الولايات المتحدة وبريطانيا - قبل ذلك الوقت بفترة طويلة- ان التهديد الذي يمثله العراق والذي كان ينظر اليه على انه حقيقي باعتباره يتضمن تهديدا محتملا باستخدام اسلحة الدمار الشامل لن ينتهي الا اذا أذعن صدام حسين بشكل تام لكل شيء طالبت به القرارات او اذا انهار حكمه.quot;

واضاف quot;لو كان لهذا المسار ان يتحقق من خلال الامم المتحدة لتعين ان تحدث (الحرب) بناء على توقيت تحدده الولايات المتحدة.quot;

وكان غرينستوك سفير بريطانيا السابق لدى الامم المتحدة من 1998 الى 2003 يدلي بشهادته في اليوم الرابع من تحقيق علني في غزو العراق والحرب التي تلته وقتل فيها 179 جنديا من بريطانيا.

ومن المتوقع ان يمثل توني بلير الذي كان يتولى رئاسة وزراء بريطانيا وقت الحرب امام لجنة التحقيق في وقت مبكر من العام الجديد.

وشعر كثيرون من انصار حزب العمال البريطاني الذي ينتمي اليه بلير بالغضب بسبب تأييد بلير لبوش وللغزو ويهدد ظهوره امام اللجنة بفتح جروح قديمة قبل الانتخابات المقررة في حزيران- يونيو .