غادر محمد البرادعي مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اخر يوم عمل له فيما الملف الايراني يزداد تعثرا.

فيينا: تحاشى محمد البرادعي ، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، الأضواء الإعلامية لدى مغادرته الساحة العالمية ، في آخر يوم عمل له في منصبه المقرر أن يخلفه فيه الياباني يوكيا أمانو.

ويتقاعد الدبلوماسي المصري بعد 12 عاما (ثلاث ولايات) قضاها في منصبه ، في الوقت الذي وصل فيه المجتمع الدولي وإيران إلى طريق مسدود بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.

ولفت البرادعي 67 عاما ، الحائز على جائزة نوبل للسلام ، أنظار مجلس محافظي الوكالة إلى أنه لا ينبغي إدراج فرض العقوبات أو استخدام القوة ضمن الأولويات ، وفقا لأحد المشاركين في اجتماع المجلس ، خاتما تصريحاته بدعاء القديس فرانسيس quot;يا رب اجعلني أداة لسلامكquot;.

وشهد اليوم الأخير للبرادعي في الوكالة ، التي تتخذ من فيينا مقرا لها ، انفراجة في قضية طالما دافع عنها ، والتي تتمثل في موافقة الدول الأعضاء في الوكالة على تأسيس بنك دولي لاحتياطي الوقود ، في مسعى للحيلولة دون انتشار التكنولوجيا النووية التي تنطوي على مخاطر محتملة.

وأعرب الدبلوماسي الياباني السابق عن تقديره للبرادعي المقرر أن يخلفه في منصبه ، واصفا إياه بأنه quot;شخصية مرموقة في تاريخ الوكالةquot;.

وأمانو /62 عاما/ عمل سفيرا للوكالة حتى الصيف الماضي ، واشتهر بخبرته في الشؤون النووية.

وأشار أمانو إلى عزمه السعي وراء مكانة سياسية أقل بروزا من تلك التي تمتع بها البرادعي ، الذي غالبا ما كان يتحدث حول قضايا عالمية بينها الفقر ونزع الأسلحة النووية.