لندن: طالب رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون السلطات الباكستانية بمضاعفة جهودها في مواجهة القاعدة في وقت يستعد الحلفاء لتعزيز قواتهم في افغانستان وذلك في مقابلتين تلفزيونيتين تم بثهما الاحد.

وشدد رئيس الوزراء البريطاني في مقابلة مع شبكة quot;بي بي سيquot; على ان quot;الحكومة الباكستانية بدات بمقاتلة حركة طالبان وتنظيم القاعدة في جنوب وزيرستان، الا ان السؤال المطروح كيف انه وبعد ثمانية اعوام على احداث 11 ايلول/سبتمبر لم يتمكن احد من الاقتراب من اسامة بن لادن او الرجل الثاني في تنظيم القاعدة (ايمن) الظواهريquot;.

وتابع براون quot;علينا ان نطلب من قوات الامن الباكستانية والجيش والسياسيين الانضمام الينا في هذا الجهد الضخم الذي يخصص له العالم موارد كثيرة ليس فقط لعزل تنظيم القاعدة وانما لمقاتلتهم في باكستانquot;.

وفي مقابلة اخرى مع شبكة quot;سكاي نيوزquot; اكد براون ان لندن quot;تطالب باكستان ببذل المزيدquot;.

وقال براون quot;اعتقد ان من شان الدعم الذي نحن على استعداد لتقديمه لباكستان التي تعاني اوضاعا اقتصادية صعبة جدا، كما ودعم جيشها زيادة عزمهاquot;.

وقال براون quot;يقولون لنا، وبحق، انهم يريدون حل مشكلة الارهاب ولكن نحن نريد افعالا اكثر من الاقوال، وشهدنا نقطة انطلاق لذلك مع ارسال 30 الف جندي الى جنوب وزيرستان كما وتنفيذ عمليات في وادي سوات (...) ولكن وبعد ثماني سنوات، لا يزال تنظيم القاعدة يتخذ من باكستان قاعدة له وهو لا يزال قادرا على تجنيد (مقاتلين) في الخارجquot;.

وامل براون السبت ان تشمل الاستراتيجية العسكرية والسياسية المقبلة في افغانستان جدولا زمنيا واضحا بهدف تسليم المهمات الامنية للقوات الافغانية في شكل تدريجي، ما يتيح انسحاب القوات البريطانية.

ويتمركز حاليا تسعة الاف جندي بريطاني في افغانستان وقد يرتفع هذا العدد الى 9500 جندي في حال قررت بقية دول حلف شمال الاطلسي تعزيز تواجدها العسكري.