كولومبو:قال الجيش السريلانكي ان الحكومة سمحت بشكل مؤقت لآلآف اللاجئين بمغادرة مخيماتهم التي يُحتجزون فيها منذ انتهاء حرب دامت 25 عاما مع نمور التاميل.
واستفاد أكثر من 9100 شخص من تخفيف القيود على حرية التنقل المفروضة رغم إدانة الأمم المتحدة وجماعات حقوقية منذ انتهت الحرب في مايو آيار.

وقال البريجادير أودايا ناناياكارا المتحدث باسم الجيش quot;من اليوم فصاعدا توجد حرية في التنقل للعمل وزيارة الاقارب ويمكن العودة للمخيمات الى أن يتم إعادة توطين (اللاجئين).quot;
وأوضح أن قرابة ثلث الذين غادروا المخيمات يوم الثلاثاء عادوا اليها بحلول الظلام.

ولا تزال الجزيرة تفرض إجراءات أمنية مشددة رغم انتهاء الحرب.
وتقاوم الحكومة حتى الان ضغوطا تطالبها بالسماح للاجئين بترك المخيمات وتقول انه يجب اجراء تحريات بشأنهم للتأكد من انهم ليس لهم صلات بمتمردي نمور التاميل.

وأصبح موقف اللاجئين قضية سياسية منذ انتهاء الحرب وزادت أهميتها بعد أن قال القائد السابق للجيش الجنرال ساراث فونسيكا انه سينافس الرئيس الحالي ماهيندا راجاباكسه في انتخابات الرئاسة المقررة في 26 يناير كانون الثاني.
ورغم تعرض فونسيكا لانتقادات عديدة من أحزاب المعارضة وهو يقود الجيش الى النصر إلا أن المعارضة دعته للترشح من أجل تكوين ائتلاف صمم خصيصا لهزيمة راجاباكسه.

وأثار فونسيكا الدهشة في كلمته الاخيرة أمام الجيش حين حث على اطلاق سراح اللاجئين. وكان قد قال في تصريحات سابقة انه يتعين احتجازهم لدواع أمنية.
وفي مايو آيار سحق الجيش السريلانكي نمور التاميل الذي سعوا لاقامة وطن مستقل لاقلية التاميل في الجزيرة التي يقطنها 21 مليون نسمة لينهي بذلك حربا استمرت ربع قرن.