اتفقت المعارضة السودانية على ترشيح الصادق المهدي للانتخابات الرئاسية القادمة في السودان لمنافسة الرئيس الحالي عمر البشير.

الخرطوم: كشفت مصادر في صفوف المعارضة السودانية ان اتفاقا تم على اختيار زعيم حزب الامة الصادق المهدي كمرشح لتحالف المعارضة والحركة الشعبية لمنافسة الرئيس عمر البشير في الانتخابات الرئاسية المقرر اقامتها في ابريل المقبل .
وابلغت المصادر وكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم ان الاتفاق جاء بعد سلسلة من الاجتماعات عقدتها لجان فنية من احزاب المعارضة والحركة الشعبية في الجنوب.

وقالت المصادر ان اختيار المهدي جاء بين جملة ترشيحات كان من بينها النائب الاول للرئيس رئيس حكومة الجنوب والحركة الشعبية سلفاكير ميارديت وزعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي محمد عثمان الميرغني وزعيم حزب الامة الاصلاح والتجديد مبارك الفاضل المهدي وآخرون من قادة الاحزاب المعارضة .

واضافت ان استبعاد الزعيم الجنوبي ميارديت جاء بناء على طلب تقدمت به الحركة الشعبية التي رأت عدم الحاجة لترشحه للمنصب لاسيما وانه لم يتبق على الاستفتاء حول مصير سكان الجنوب سوى اشهر قليلة فضلا عن رغبتها في الاحتفاظ بمنصب رئيس حكومة الجنوب لضمان موقعه الحالي كنائب اول لرئيس البلاد بموجب اتفاق السلام المضمن في دستور البلاد.

وقالت ان اجتماعات اللجان الفنية اكدت امكانية فوز مرشح تحالف المعارضة مشيرة الى ان الاجتماعات اطلعت على احصائيات الحركة الشعبية واحزاب المعارضة بخصوص الناخبين الذين سجلوا اسماءهم في السجل الانتخابي والمتوقع تسجيلهم حتى يوم الاثنين المقبل آخر يوم للتسجيل.

وسيتم عرض قرار اللجنة باختيار المهدي كمرشح اوحد لمنافسه البشير على اجتماع قادة التحالف المزمع عقده في ال12 من الشهر الجاري في العاصمة الخرطوم.

يذكر ان الانتخابات العامه المقرر عقدها في السابع من شهر ابريل المقبل بموجب اتفاق السلام الشامل بين شمال السودان وجنوبه تعد الأولى بالبلاد منذ انتخابات عام 1986 والتي فاز بها حزب الامة بزعامة المهدي