ضبطت السلطات المصرية اليوم السبت نفقا ومخزنين للبضائع المعدة للتهريب عبر الأنفاق الى قطاع غزة، خلال حملة أمنية شملت المنطقة الحدودية برفح.

غزة:أفادت وكالة quot;معاquot; أن الأجهزة الأمنية المصرية ضبطت مخزنا لتهريب البضائع شمال العلامة الدولية رقم 5 بحوالي 1500 متر وتحديدا خلف مقر مجلس مدينة رفح، وتم ضبط نفق لتهريب البضائع من خلاله لقطاع غزة. وذكرت مصادر أمنية مصرية في حديث للوكالة أنها ضبطت كميات كبيرة من البضائع المتنوعة داخل المخزن التي تم تهريب جزء منها من خلال النفق المضبوط.

وفي نفس السياق ضبطت السلطات المصرية مخزنا آخر بمدينة العريش يمتلكه تاجر أسماك وعثرت بداخله على كميات كبيرة من الأقمشة محملة على 4 سيارات كانت في طريقها لرفح المصرية لتهريبها الى قطاع غزة عبر الأنفاق. وقالت المصادر الأمنية إن مباحث أمن الدولة اعتقلت 4 أشخاص داخل المخزن بينهم موظف كبير بأحد المصالح الحكومية بمدينة العريش. واعترف المعتقلون بأن البضائع المضبوطة كانت معدة لتهريبها الى قطاع غزة عبر الأنفاق.

وتعتبر الأنفاق ذات أهمية كبيرة بالنسبة لسكان غزة فهي الممر الوحيد الذي تأتي منه المواد الغذائية والطبية والوقود الى القطاع المحاصر، وكذلك الأسلحة والذخائر حسب معلومات الجانب الإسرائيلي. وتشير تقارير إعلامية الى أن بعض الأنفاق كبير بشكل يكفي لتسيير عربات قطار فيه، وبعضها يقع على عمق 60 مترا تحت سطح الأرض.

وقامت قوى الأمن المصرية في شهر فبراير 2009 بتدمير عدد كبير من الأنفاق وذلك بعد تركيب كاميرات الرقابة فوق المباني المرتفعة في رفح المصرية. كما دمرت القوات الإسرائيلية خلال عمليتها العسكرية في قطاع غزة (27 ديسمبر 2008 - 18 يناير 2009) حوالي نصف عدد تلك الأنفاق.