مدريد: حذرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية رعاياها الموجودين في بعض مناطق دولة مالي من الخطر المتزايد للتعرض للاختطاف، ونصحتهم بمغادرة هذه المناطق والتجمع في العاصمة quot;باماكوquot;.

ويأتي التحذير على موقع الوزارة على شبكة الانترنت اليوم في اعقاب حادث الاختطاف الذي تعرض له ثلاثة إسبان يعملون لصالح منظمة quot;برشلونة للعمل التضامنيquot; الإسبانية غير الحكومية يوم الأحد الماضي خلال مشاركتهم في قافلة مساعدات إنسانية كانت في طريقها صوب العاصمة السنغالية quot;داكارquot;.

وتضمن التحذير أن مالي، المجاورة لموريتانيا، تستخدم من جانب جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وهو التنظيم الذي تشير الدلائل إلى مسؤوليته عن اختطاف الإسبان الثلاثة.

وحددت الخارجية الإسبانية أقاليم quot;تومبكتو وجاو وكيدالquot; الواقعة شمال وشرق البلد الأفريقي باعتبارها من المناطق التي يزداد فيها خطر تعرض الرعايا الغربيين للاختطاف.

ونصح البيان الإسبان الموجودين في مالي بتوخي أقصى درجات الحذر وعدم استخدام وسائل المواصلات العامة، وعدم الخروج خلال الليل والبقاء على اتصال دائم بالسفارة واصطحاب هاتف نقال متصل بالأقمار الصناعية.

وامتد تحذير الخارجية الإسبانية أيضا ليشمل موريتانيا والأقاليم الواقعة جنوب وشرق الجزائر وخاصة تلك المتاخمة للحدود مع موريتانيا ومالي والنيجر. ويذكر أنه لم ترد حتى الآن أية معلومات حول الإسبان الثلاثة منذ اختطافهم، في الوقت الذي طالب فيه وزير الخارجية الإسباني ميجيل أنخل موراتينوس بالتحلي بالصبر وترك الحكومة تعمل لتحريرهم.