طالب رئيس الوزراء العراقي بتغليب مصلحة العراق على المصالح الفئوية والحزبية، ودعا جميع العراقيين إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات.

لندن: دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الناخبين الى تغليب مصلحة العراق على المصالح الحزبية والطائفية والفئوية ومنع وصول اشخاص يعملون لصالح جهات خارجية الى مجلس النواب .

وطالب المالكي خلال اجتماع في بغداد اليوم مع وفد من شيوخ ووجهاء محافظة البصرة الجنوبية جميع العراقيين بالمشاركة الواسعة في الإنتخابات وإختيار من يعملون من أجل العراق ويغلبون مصلحته على المصالح الحزبية والطائفية والفئوية حتى لا يدخل البرلمان أشخاص يعطلون مسيرة ومصلحة البلاد ويعملون لصالح جهات خارجية.

وقال quot;ان المليشيات ارادت ان تجعل من مدينة البصرة شرارة تشعل العراق كله لكنه تم اخمادهاquot;. واضاف quot;إن هدفنا هو الحفاظ على أمن وسيادة العراق ،وأن يتساوى جميع العراقيين بالحقوق والواجبات وزيادة اللحمة الوطنية ولا نسمح بالتدخل في شؤوننا الداخليةquot; كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي الى quot;ايلافquot;.

واشار المالكي الى ان البصرة تعتبر من أكثر المدن العراقية إستهدافاً لأنها تعني وتمثل الكثير بالنسبة للعراق وقد تعرضت لمحاولات تدخل كثيرة ولكنها ظلت شامخة وقوية.

وقال ان البصرة مفتاح الخير بالنسبة للعراق quot;وبعد أن تحقق الأمن والإستقرار فيها بدأنا نتحدث عن أمن ووحدة العراق وعن إنتهاء دور الميليشيات ومحاولات تقسيم العراق ولو تذكرنا ما كان عليه العراق قبل صولة الفرسان وما تحقق بعدها لتأكدنا من صحة ذلك، لقد كانت البصرة شرارة يراد أن تنتقل لجميع العراق ،ولكننا تمكنا من اخمادهاquot;.

وقاد المالكي مطلع عام 2007 حملة عسكرية اطلف عليها quot;صولة الفرسانquot; استهدفت القضاء على المليشيات المسلحة والخارجين على القانون الذين كانوا يعبثون بامن البصرة ويرعبون سكانها وهي حملة حققت نجاحات شجعت السلطات الى نقلها الى محافظات اخرى للهدف نفسه .

واوضح إن ما تحقق من نجاحات كبيرة يتطلب العمل على تثبيتها quot;وكل ما نريده من العشائر ان تقف جنب الدولة والأجهزة الأمنية للحفاظ على الإنجازات التي تحققتquot;. وقال: quot;لولا صولة الفرسان وما تحقق بعدها لما تمكنا من الحديث الآن عن توفير الخدمات في هذه المحافظة ولم يكن هذا الحال في البصرة فقط إنما كان ذلك في بعض مناطق بغداد والأنبار وديالى ونينوى وغيرها من المحافظات.