الطالب السعودي عبدالسلام الزهراني

واشنطن: تتابع السلطات الاميركية التحقيق مع الطالب السعودي الذي ادين يوم السبت بقتل استاذ في علم الانثروبولوجيا، فيما لا يزال اصدقاء وزملاء د. ريشترد انطون ( 77 عاما) مصدومين بنبا وفاته يوم الجمعة في مكتبه بعد ان طعن من قبل عبد السلام الزهراني، الطالب السعودي ( 46 عاما)، في صدره اربع مرات.

الد.انطون، المنحدر من اصول لبنانية، دافع لسنوات طويلة عن قيم السلام، وقد تعرف على الطالب عبد السلامالزهراني بعد ان شارك في لجنة ناقشت اطروحة الاخير.

وافاد زملاء سابقون لعبد السلام انهم لاحظوا تغيرا في اطواره اخيرا، كما ان البعض شعر بالخوف حتى ان زميله في الغرفة سليمان ساخو نقل الى السلطات في الكلية قلقه. ويضيف الزميل السابق، وهو طالب من السينيغال، ان عبد السلام تحدث في الفترة الاخيرة عن مشاكل اقتصادية وان الكلية رفضت منحه مساعدات مالية، مشيرا في حديثه الى ان الزهراني كان يتحدث دائما عنالموت وانه مضطهد بسبب دينه الاسلام.

واضاف ساخو ان السعودي كان غريب الاطوار وquot;كانه ارهابيquot;، وانه التجا الى الادارة في الكلية واخبرهم عن تصرفات زميله الذي بات عنيفا، حتى ان بعض المستشارين نصحه بالتفكير بتغيير سكنه، واختيار شقة اخرى.

بدورها، رفضت الادارة في الكلية التعليق على تصريحات الطالب السينغالي، كما ان السلطات الامنية رفضت الكشف عن مجريات التحقيق وافادت فقط ان الد. ريشترد انطون طعن اربع مرات.

وكان قد سبق حادث التعدي على الد. انطون، مشاجرة بين الزهراني وساخو زميله في الغرفة اتصل من بعدها الظهراني بالشرطة متهما زميله بتهديده. لكنه تبين في وقت لاحق ان الظهراني كان قد احرج زميله بعد ان كرر حديثه عن الموت وسؤاله ما اذا كان يخاف من الموت.

الد. انطون كان قد تقاعد عام 1999، وهو متخصص بالدراسات الاسلامية والشرق اوسطية، وكان محبوبا من الجميع في الكلية وسيوارى الثرى يوم الجمعة المقبل في نيويورك. وتقول اخته ليندا ميلر انه quot;خصص دراساته ووقته لفهم شعوب الشرق الاوسط، ولم يسئ لاحد في حياتهquot;.