قال مسؤولون سودانيون يوم الثلاثاء ان ما يقرب من ثلاثة أرباع البالغين في السودان سجلوا أنفسهم في الكشوف الانتخابية للمشاركة في أول انتخابات متعددة الأحزاب تشهدها البلاد منذ 24 عاما.

الخرطوم: من من المقرر أن يجري السودان المنتج للنفط انتخابات وطنية في ابريل نيسان بموجب اتفاق سلام يعاني من مشكلات وهو الاتفاق الذي أنهى حربا أهلية بين شمال البلاد وجنوبها استمرت لأكثر من عقدين. وتزعم جماعات المعارضة وقوع عمليات تزوير واسعة النطاق خلال فترة التسجيل التي استمرت خمسة أسابيع وانتهت يوم الاثنين. وحذر مراقبون من مركز كارتر الاسبوع الماضي من أن بعض الولايات ربما تعجز عن تسجيل نصف عدد المؤهلين للتصويت.

وقالت اللجنة الانتخابية السودانية لرويترز ان 14 مليونا و20 الفا و482 شخصا سجلوا أنفسهم للتصويت حتى بداية يوم الاثنين وأنها تتوقع أن يصل العدد الى 14 مليونا و200 ألف عندما ترد الارقام النهائية. وقال عبد الله أحمد عبد الله نائب رئيس اللجنة quot;يمثل هذا 73 بالمئة من الاشخاص المؤهلين للتسجيل..الاشخاص الذين تزيد أعمارهم على 18 عاما.quot; وأضاف quot;هذه نتيجة طيبة بكل المعايير...لا أعرف من أين جاء مركز كارتر بمثل هذه التوقعات.quot;

وقالت بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) انه كان هناك إقبال كبير على التسجيل للانتخاب في مخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور يوم الاثنين. وقالت يوناميد في بيان quot;كانت النساء والشباب ممثلين بشكل جيد على وجه الخصوص.quot; وأضافت quot;لكن فرق التسجيل أعربت عن مخاوفها من أن العديد من النازحين ربما لم يكونوا قادرين على التسجيل قبل الاغلاق وهو ما يتركهم بلا صوت في الانتخابات المقررة العام المقبل.quot;

وتعرضت الانتخابات للتأجيل عدة مرات وهددت أحزاب المعارضة بمقاطعتها. وتظاهر أنصار أحزاب المعارضة والقوة السياسية الرئيسية في جنوب السودان في الخرطوم يوم الاثنين مطالبين باجراء مجموعة كبيرة من الاصلاحات الديمقراطية قبل التصويت. وقال عبد الله ان هناك اختلافات من ولاية الى أخرى على الرغم من أنه لم يكن لديه تحليل دقيق للارقام.

وقال مراقبون ان هناك مخاوف على وجه الخصوص بشأن مستويات التسجيل في اقليم دارفور الذي تمزقه الصراعات وكذلك في منطقة نائية بجنوب السودان. وتسبب الصراع المستمر منذ أكثر من ست سنوات في دارفور في تشريد أعداد كبيرة من السكان.