رأت تركيا ان الطلب الأوروبي القاضي بفتح المرافئ والمطارات التركية امام القبارصة اليونان غير عادل، لأن الاتحاد لم برفع الحظر عن جمهورية شمال قبرص التركية.

اعتبرت انقرة الاربعاء ان طلبات الاتحاد الاوروبي بفتح المرافئ والمطارات التركية امام القبارصة اليونان quot;غير عادلةquot; حيث ان الاوروبيين لم ينفذوا وعدهم برفع الحظر المفروض على quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot;.

واعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان quot;من الظلم البين تقديم مطالب الى تركيا بشأن البروتوكول الاضافي في حين لم يتم تطبيق القرار الذي اتخذه المجلس الاوروبي برفع الحظر المفروض على جمهورية شمال قبرص التركيةquot;.

ويشير البيان الى quot;بروتوكول انقرةquot; الذي تعهدت تركيا بموجبه عام 2005 توسيع اتفاق الوحدة الجمركية الذي يربطها بالاتحاد الاوروبي ليشمل الاعضاء الجدد في الاتحاد وبينهم الجمهورية القبرصية.

وصدر البيان التركي بعدما ابدى الاتحاد الاوروبي الثلاثاء اسفه لرفض تركيا الالتزام بواجباتها حيال قبرص، بدون أن يقر مع ذلك عقوبات جديدة بحقها تفاديا لزيادة التوتر في العلاقات مع هذا الشريك المهم لاوروبا، بحسب بعض الدبلوماسيين الاوروبيين.

وكان الاتحاد الاوروبي قرر عام 2006 تجميد ثمانية من ملفات المفاوضات ال35 التي تتضمنها عملية انضمام تركيا الى الاتحاد، ردا على رفض تركيا تطبيق بروتوكول انقرة. وترفض تركيا، التي اجتاحت عام 1974 ثلث قبرص الشمالي عقب انقلاب للقوميين القبارصة اليونانيين بهدف الحاق الجزيرة باليونان، الاعتراف بجمهورية قبرص اليونانية.

وهي تأخذ على بروكسل عدم الوفاء بوعدها برفع الحظر المفروض على القبارصة الاتراك، مكافأة لهم على تأييدهم خطة اعادة توحيد الجزيرة التي اقترحتها الامم المتحدة في استفتاء جرى في نيسان/ابريل 2004. وقد سقط هذا الاتفاق بفعل رفض القبارصة اليونانيين له في الاستفتاء الذي جرى في الشطر الجنوبي من الجزيرة.