تتعرض الأسيرات الفلسطينيات في سجن هشارون لضغوط نفسية شديدة من قبل إدارة المعتقل.وتعتقل إسرائيل 52 فلسطينية جميعهن في سجن هشارون الواقع شمال الضفة الغربية.

القدس: قال محامون اليوم الاربعاء ان الاسيرات الفلسطينيات في سجن هشارون الاسرائيلي داخل اسرائيل يواجهن ضغوضا شديدة من قبل ادارة السجن، ازدادت حدتها في الايام الاخيرة. وقال المحامي منذر الحاج لوكالة فرانس برس والموكل عن عدد كبير من الاسيرات quot;زرت اليوم ثماني اسيرات من ذوات الاحكام العالية وقلن لي انهن يتعرضن لضغوطات نفسية ومعاملة قاسية تزداد يوما بعد يومquot;.

وتعتقل اسرائيل 52 فلسطينية، جميعهن في سجن هشارون، الواقع الى الشمال من الضفة الغربية المحتلة. واشار المحامي الى quot;ان الاسيرات منعن من الاحتفال بعيد الاضحى المبارك واشتكين من تعريتهن اثناء التفتيش عند الالتقاء بذويهن، ومن الاذلال والمعاملة القاسية، وتعرضهن للاهاناتquot;.

وتابع ان ادارة السجن quot;تمنع ادخال الكتب وادخال احذية، وتصر على شراء الاحذية من داخل السجن على الرغم من ان اسعارها تفوق قدرتهن الشرائية وماهو مسموح بادخاله كمصروف شخصي، اذ يبلغ سعر الحذاء نحو 500 شاقل (135 دولارا)quot;.

واوضح المحامي ان الاسيرة يسمح لها بادخال نحو 300 شاقل كحد اقصى في الشهر كمصروف شخصيquot; اي نحو 80 دولار تحصل عليها من اهلها.

وافرجت اسرائيل في مطلع تشرين الاول/اكتوبر الماضي عن عشرين اسيرة اثر اتفاق غير مباشر مع حركة حماس بوساطة مصرية والمانية مقابل شريط فيديو عن الجندي المحتجز في غزة جلعاد شاليط. واكدت حركة حماس انها تسعى لاطلاق سراح كافة المعتقلات لدى اسرائيل.

ويفيد نادي الاسير الفلسطيني ان اسرائيل تعترض على اطلاق سراح عدد من الاسيرات ضمن صفقة شاليط.

وتواصل اسرائيل وحماس مفاوضاتهما غير المباشرة بوساطة المانية لاجراء عملية تبادل بين شاليط ومئات المعتقلين وتتعثر هذه المفاوضات حيث تشترط حماس مبادلة شاليط بمئات المعتقلين الفلسطينيين وبينهم قادة سياسيون وعسكريون في انتفاضة الاقصى التي اندلعت العام 2000. لكن اسرائيل ترفض ذلك.

ويبلغ عدد الاسرى الفلسطينين نحو 8500 وقد يصل الى تسعة آلاف بسبب حدوث اعتقالات يومية. وهناك quot;نحو الف اسير صدرت بحقهم احكام عدة بالسجن المؤبد و118 اسيرا قضوا اكثر من عشرين عاما في السجون واحد عشر اسيرا قضوا اكثر من 25 عاما، بحسب نادي الاسير.