قال رئيس جمهورية الشيشان إن الحرب الأولى التي جرت في بلاده كانت جزءاً من خطة عالمية للغرب.

غروزني: أعرب رئيس جمهورية الشيشان رمضان قادروف عن ثقته بأن الحرب الأولى التي جرت في جمهورية الشيشان كانت جزءا من خطة عالمية للغرب موجهة نحو تفكيك الاتحاد السوفيتي. وقال قادروف في حديث للصحفيين في غروزني اليوم: quot;لا يخفى على أحد أن الاتحاد السوفيتي تفكك رغما عن إرادة الشعب. وقد رأى الغرب أنه لا يجوز التوقف عند هذا الحدquot;. وأضاف أن الغرب أراد أن يضعف روسيا أو ربما تفكيكها.

وتابع قادروف قائلا إن الغرب راهن على إشعال حرب في الشيشان وإكسابها طابعا دينيا وإقحام المناطق ذات الأغلبية المسلمة فيها، وبالتالي إثارة اضطرابات واسعة في البلاد على أساس قومي.

وفي هذا اليوم (11 ديسمبر) قبل 15 عاما بدأ ما اصطلح الإعلاميون على تسميته بـquot;الحرب الشيشانية الأولىquot;، تنفيذا لقرار وقعه الرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسين في 9 ديسمبر 1994 آمرا بإيقاف نشاط الميليشيات غير المشروعة في إقليم الشيشان، فدخلت وحدات من القوات الحكومية إلى هذا الإقليم الذي سيطر عليه انفصاليون بقيادة الجنرال السوفيتي السابق جوهر دودايف.

وأعلن الانفصاليون قيام جمهورية سيادية في خريف 1991، إلا أنهم لم يتمكنوا من قيادة الشيشان نحو الاستقلال الذي يعود بالفائدة على السكان في إقليمهم وغيره من الأقاليم القوقازية الروسية إذ صار الإقليم الشيشاني مرتعا خصبا لنمو الإرهاب.

وبعد عامين من المعارك الدموية والأعمال الإرهابية التي قام بها quot;المقاتلونquot; في الإقليم الشيشاني وغيره من الأقاليم الروسية، وبعد وفاة دودايف الذي قتله صاروخ أطلقته طائرة روسية، تم توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في مدينة خسافيورت الداغستانية.

وبقي الإقليم الشيشاني بموجب quot;اتفاقية خسافيورتquot; تحت سلطة الانفصاليين، فاستمر متطرفون ممن اعتادوا العيش بما يستولون عليه في الأقاليم المجاورة في القيام بالاعتداءات على الناس. وعندما هاجموا إقليم داغستان في صيف 1999 لم تر السلطة العليا الروسية مفرا من معاودة قتال المتطرفين، فبدأت quot;الحرب الشيشانية الثانيةquot; التي استمرت عدة سنوات .