قالت مصادر امنية اسرائيلية ان حركة (حماس) وبعد مضي عام على الحرب على غزة استخلصت العبر من تلك الحرب في محاولة منها لمنع الجيش الاسرائيلي من quot;استنساخ حالة النجاح التي حققها في اي حرب قادمةquot;.

غزة: نقل الموقع الالكتروني لصحيفة (معاريف) العبرية مساء اليوم عن المصادر قولها ان quot;حماس تعمل منذ نهاية الحرب الاخيرة على تعزيز قوتها كما ونوعا وذلك في اطار استعدادها لجولة قتال ثانية مع اسرائيلquot;. وقدرت المصادر الامنية هذه امتلاك حماس قدرات عسكرية تفوق تلك التي كانت بحوزتها ابان اندلاع الحرب في ديسمبر من العام الماضي خاصة امتلاكها الاف القذائف الصاروخية ووسائل قتالية اخرى جرى اخفاؤها في مواقع تحت ارضية حصينة.

واضافت quot;تكدست لدى (حماس) منذ نهاية الحرب كميات ضخمة من الوسائل القتالية جرى تهريبها من ايران عبر الانفاق مشيرة الى ان الهدف الاساسي ل(حماس) خلال العام الماضي زيادة مدى الصواريخ التي تمتلكها وصولا الى مدى 80 كم ما يمكنه من ضرب قلب العمق الاسرائيلي وصولا الى مدينة تل ابيب.

ووفق المصادر quot;ادركت (حماس) خلال الحرب الاخيرة خطورة سلاح المدرعات الاسرائيلي الذي تسبب باضرار فادحة لذلك ركزت على تكوين مخزون من الصواريخ المضادة للدروع المتقدمة اضافة الى العبوات الناسفة شديدة الانفجارquot;. وتابعت quot;تعمل (حماس) على تطوير ترسانتها الصاروخية اضافة لجهودها في ايجاد مواقع اطلاق حصينة لذلك حفرت خلال العام الماضي عشرات الكيلومترات من الانفاق داخل وفي محيط مدينة غزة وحولتها كمواقع قصف صاروخي تحت ارضية لتحييد قدرات سلاح الجو الاسرائيلي على تدميرهاquot;.

وتحدثت الاوساط الامنية الاسرائيلية عن انفاق اضافية جرى حفرها باتجاه الاراضي الاسرائيلية بهدف تمكين مقاتلين تنفيذ عمليات داخل العمق ومنحهم فرصة لاسر جنود اسرائيليين عبر هذه الانفاق. وزعمت هذه المصادر ان حركة (حماس) استولت على 700 مسجد في قطاع غزة وحولتها الى مخازن للاسلحة واقامت تحتها مواقع سيطرة وقيادة مفترضة.

وكان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكنازي قال مؤخرا ان الجيش الاسرائيلي سيخوص معاركه في الحرب القادمة التي ستكون لا محالة في قطاع غزة في مستشفيات ومساجد ومدارس القطاع. وتزعم اسرائيل ان حركة (حماس) جربت قبل شهر تقريبا صواريخ يصل مداها الى 75 كيلومترا حيث تصل هذه الصواريخ الى مدينة (تل ابيب) وسط اسرائيل. وتقول اسرائيل ان حماس تمنع الفصائل الفلسطينية الاخرى في القطاع من اطلاق الصواريخ على اسرائيل وذلك من اجل تثبيت حكمها في القطاع والحفاظ على حالة التهدئة غير المعلنة مع اسرائيل ولتعزيز قوتها وترسانتها العسكر