دعت جمعية منتدى الحقيقة والعدالة في مراكش المغرب الى قول الحقيقة كاملة حول خطف واغتيال المعارض اليساري المهدي بن بركة الذي لم تتضح حتى اليوم ملابسات اختفائه عام 1965.


مراكش: دعا محمد صبار الرئيس المنتهية ولايته لجمعية منتدى الحقيقة والعدالة (مستقلة) في مراكش (جنوب) المغرب الى ان quot;يقول حتما الحقيقة كاملةquot; حول quot;خطف واغتيالquot; المهدي بن بركة، وصرح ان quot;الشهيد بن بركة خطف وتمت تصفيته بناء على قرار سياسيquot;.

وتتواصل اعمال المؤتمر الثالث لمنتدى الحقيقة والعدالة الذي افتتح الجمعة حتى الاحد بعنوان quot;ما مفركنشquot; (لن نتوقف) وهي عبارة باللهجة العامية تعني بحسب الجمعية ان quot;الناشطين لن يتوقفوا ما دامت لم تتم تسوية كامل ملفات حقوق الانسان بشكل نهائي في المغربquot;.

واضاف المحامي صبار الذي كان معتقلا سياسيا quot;يجب على الدولة المغربية حتما ان تقول الحقيقة كاملة في هذه القضية لتثبت اننا دخلنا فعلا مرحلة جديدة، مرحلة الشفافية والديموقراطيةquot;.

ودعا القضاء في فرنسا والمغرب الى quot;مزيد من التعاونquot; معربا عن الاسف لكون الاستنابة القضائية الفرنسية لا تزال متعثرة.

كما طلب من فرنسا quot;رفع السرية كاملة عن هذا الملفquot;.

وقد اختفى المهدي بن بركة زعيم المعارضة المغربية في المنفى في 29 تشرين الاول/اكتوبر 1965 في باريس في عملية نفذتها اجهزة الاستخبارات المغربية في عهد الملك الحسن الثاني بالتواطؤ مع شرطيين ومجرمين فرنسيين.

من جانب اخر، دعا صبار الملك محمد السادس الى quot;التدخل شخصيا لاعادة تحريكquot; عملية تنفيذ مجمل توصيات هيئة العدل والمصالحة.

وقد اصدرت هذه الهيئة التي انشأها العاهل المغربي في مجلس حقوق الانسان الاستشاري سنة 2005، سلسلة من القرارات تفاديا لتكرار انتهاكات حقوق الانسان كتلك التي وقعت بين 1960 و1999 بحق ناشطي اليسار في عهد الملك الحسن الثاني.

كذلك دعا اعضاء في منتدى الحقيقة والعدالة الى quot;انهاء التهرب من العقابquot; في المغرب وطالبوا الدولة بتقديم quot;اعتذارات علنية على التجاوزاتquot; المرتكبة في الماضي.

وقالت خديجة المنبهي شقيقة سعدية المنبهي الناشطة في حقوق الانسان التي توفيت سنة 1978 اثر اضراب عن الطعام بينما كانت تقضي حكما بالسجن خمسة اعوام في الدار البيضاء، ان quot;الاعتذارات العلنية يجب ان تصدر من راس الدولةquot;.

من جهتها، دعت امينة بوخلخال وهي ايضا ناشطة يسارية، القضاء الى quot;ملاحقة قضائية بحق مرتكبي الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان في المغرب بين 1960 و1999quot; وquot;تعديل الدستورquot;.

وينشط في جمعية منتدى الحقيقة والعدالة التي تاسست سنة 1999 معتقلون سياسيون سابقون في عهد الملك الحسن الثاني. وتنتخب الجمعية الاحد رئيسا جديدا ليخلف محمد صبار الذي انهى ولايتين. ويتنافس على هذا المنصب ثلاثة مرشحين هم الصديق الاحرش ويوسف عبد الحق ومصطفى المازوني.