اطلقت قوات الامن السودانية الغازات المسيلة للدموع يوم الاثنين لتفريق نحو 200 معارض حاولوا التجمع قرب البرلمان للمطالبة باصلاحات ديمقراطية قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

الخرطوم: قال شاهد ان أفرادا من شرطة مكافحة الشغب مزودين بهراوات ودروع اصطفوا في الشوارع القريبة من البرلمان قبل التظاهرة المزمعة. وتصاعدت التوترات السياسية في السودان قبل الانتخابات المقررة في ابريل نيسان. وتعرضت الخرطوم لانتقادات دولية عقب القاء القبض على ثلاثة من زعماء الحزب الرئيسي في جنوب السودان اثناء تجمع حاشد في الاسبوع الماضي. وتطالب الحركة الشعبية لتحرير السودان وجماعات معارضة حزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس عمر حسن البشير باصلاح قوات الامن السودانية وغيرها من الاجهزة الحكومية.

وأحرز الجانبان تقدما يوم الاحد حين توصل حزب البشير لاتفاق مع الحركة بشأن شروط اجراء استفتاء على استقلال الجنوب. وقالت جماعات معارضة يوم الاثنين انها تضغط من أجل المزيد من التغييرات قبل الانتخابات والاستفتاء. وتجمع يوم الاثنين أكثر من 200 من انصار المعارضة والحركة خارج مجمع قريب من البرلمان للاحتجاج. وقال مبارك الفاضل زعيم حزب الامة والتجديد ان اتفاقات امس جزئية وان القوانين الخاصة بعملية اضفاء الطابع الديمقراطي كتلك المتعلقة بالجهاز الامني ونقابات العمال والاجراءات الجنائية مازالت بحاجة للتغيير.

وتابع أن انصار المعارضة كانوا يأملون في تنظيم مسيرة سلمية للبرلمان لتسليم رسالة تطالب بالتغييرات غير ان عددا كبيرا من قوات الامن المنتشرة في الشوارع منع المتظاهرين من الاقتراب. وتابع ان منع المسيرة دليل على ان الوضع في البلاد لا يسمح بانتخابات حرة ونزيهة. وقال ابراهيم غندور المسؤول البارز في حزب المؤتمر الوطني الحاكم ان المسيرة من اختصاص الاجهزة الامنية وان منظميها لم يطلبوا تصريحا. وأعرب عن أمله ان تشجع احزاب المعارضة انصارها على المشاركة في الانتخابات بدلا من ترديد عبارات عتيقة