قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي يوم الاثنين إن ثلاثة اميركيين اعتقلوا في ايران ووجهت اليهم تهمة التجسس سيحاكمون ووصفت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قضيتهم بانها quot;لا اساس لها البتةquot;.

طهران، واشنطن: احتجز الثلاثة بعد أن ضلوا الطريق ودخلوا ايران قادمين من شمال العراق في نهاية يوليو تموز مما زاد تعقيد العلاقات بين طهران وواشنطن التي يسودها التوتر بالفعل بسبب برنامج ايران النووي. وقال متكي في مؤتمر صحفي quot;دخلوا ايران بأهداف مشبوهة. القضاء سيحاكمهمquot; مضيفا أنه ستصدر عليهم أحكام مناسبة. ولم يدل بمزيد من التفاصيل.

وكررت كلينتون موقف الحكومة الاميركية بان الاتهامات لا اساس لها على الاطلاق وانه يجب اطلاق سراح الاميركيين الثلاثة. وقالت كلينتون للصحافيين بعد اجتماع مع نظيرها الاسباني quot;الشبان الثلاثة الذين اعتقلهم الايرانيون لا صلة لهم بالمرة باي نوع من العمل ضد الدولة او الحكومة الايرانية.quot; وتابعت quot;نناشد القيادة الايرانية الافراج عنهم باسرع ما يمكن.quot;

وأعلنت السلطة القضائية في ايران الشهر الماضي توجيه تهمة التجسس الى الثلاثة وهم شين بوير (27 عاما) وسارة شورد (31 عاما) وجوش فتال (27 عاما). وقالت أسرهم انهم كانوا يقومون برحلة كشفية وضلوا الطريق وعبروا الحدود دون قصد. ويمكن أن تصل عقوبة التجسس وفقا للقانون الايراني الى الاعدام.

وتأتي القضية في وقت يزداد فيه التوتر بين ايران والغرب بخصوص خطط طهران النووية وبعد ان اتهم مسؤولون ايرانيون دولا اجنبية باذكاء الاضطرابات التي شهدتها البلاد بعد انتخابات الرئاسة في يونيو حزيران. وقالت كلينتون ان ما جرى كشفه مؤخرا فيما يتعلق ببرنامج ايران النووي بما في ذلك الاعلان عن منشأة تخصيب ثانية لم يكشف عنها من قبل قرب مدينة قم زاد القلق بشأن طموحات ايران النووية.

واضافت ان الجهود الاميركية لاشراك ايران في المحادثات النووية quot;لم تتمخض عن شيء يذكرquot; وان المجتمع الدولي سيسعى وراء سبل جديدة لحث ايران على تغيير مسارها. وقالت quot;سيمارس بالتأكيد ضغطا اضافيا للقيام بذلك.quot;