يدور الآن مخطط من أجل عودة المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية على اساس حدود حزيران 1967.

بيت لحم: تخطط الولايات المتحدة ومصر جنبا إلى جنب مع فرنسا، لتحرك المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية على اساس حدود 4 حزيران 1967 والتبادلات الاقليمية والتجميد الكامل لبناء الاستيطان وراء الخط الأخضر، بما في ذلك القدس الشرقية دون الحديث العلني عن التجميد.

وزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط، قال في مقابلة موسعة مع الشرق الأوسط ان quot;واشنطن ادركت مرة واحدة ان النهج قد فشل، ويرى الأمريكيون أنفسهم مضطرين إلى تغيير الاتجاهquot;. وأضاف أن مصر كانت قد ناقشت مؤخرا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس استراتيجيات جديدة للمفاوضات التي أثيرت في المحادثات بين القاهرة وواشنطن وباريس.

وقال مصدر مصري لصحيفة quot;هآرتسquot; ان رئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان من المقرر ان يزور اسرائيل ثم واشنطن في الأيام المقبلة. وفي مؤتمر صحفي عقد في بيروت الاسبوع الماضي، قال عباس انه يتوقع ان الولايات المتحدة سترسل جورج ميتشل الى المنطقة لزيارة القدس ورام الله خلال الاسبوع الاول من يناير. وقال عباس quot;ميتشل سيدفع مبادرة لتجديد المفاوضات، وذلك بالتنسيق مع جامعة الدول العربية، وعلى أساس التجميد الكامل لبناء المستوطنات لمدة خمسة أشهر من دون بيان علني في هذا الشأنquot;.

مثل هذه المبادرة من شأنها أن تسمح لعباس لاجراء انتخابات عامة في الأراضي في حزيران / يونيو 2010. وزير الخارجية المصري قال من شأن ذلك وضع المبادئ الأساسية للمفاوضات، والنتائج المرجوة وجدول زمني واضح.

وأضاف أن أي اتفاق لا بد أن يشمل النقاط التالية: اقامة دولة فلسطينية على جميع الأراضي المحتلة عام 1967، مع وجود إمكانية لتبادل الأراضي الصغيرة الحجم؛ وضع القدس الشرقية باعتبارها عاصمة للدولة الفلسطينية؛ ترتيب عادل لجميع قضايا اللاجئين؛ ترتيبات أمن متفق عليها؛ تطبيع العلاقات بين العالم العربي وإسرائيل، وليس البناء في المستوطنات حتى يتم استكمال المفاوضات. ابو الغيط قال ان الولايات المتحدة ستقدم قريبا موقفها من هذه الخطة، وبأن هناك احتمال بان الخطة سوف تكون باشراف الأمم المتحدة وقرار من مجلس الأمن.

ومن ناحية اخرى، قال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى لصحيفة quot;هآرتسquot; أمس كانت هناك فجوات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعباس على تعريف لعملية التفاوض. نتنياهو لديه مطالب محددة بان تبدا المفاوضات مع تجاهل للتفاهمات التي تم التوصل إليها في المحادثات بين الفلسطينيين وسلفه، ايهود اولمرت. فيما الرئيس عباس يصر على ان العملية يجب ان تأخذ في الاعتبار هذه التفاهمات. لكن واشنطن سوف تقترح حلا وسطا لاعادة اطلاقquot; المفاوضات، وفقا للمصدر.