بانكوك: تصاعدت أعمال العنف المتبادل في محافظات تايلاند الجنوبية الأربع التي تشهد اضطرابات متصلة منذ ست سنوات متصلة. فقد أغارت قوة مؤلفة من 60 من رجال الجيش والشرطة والمسئولين على دائرة بانانج ساتا في محافظة يالا وحاصرت منزلا للمسلمين بها اليوم بعد تلقي معلومات بأن خمسة من المتمردين يختبئون به الذين قاموا بالدفاع عن أنفسهم في معركة استمرت 10 دقائق وانتهت بمقتل أحد المسلمين بداخله وعمره 22 عاما ادعت الشرطة أنه عضو قيادي في جماعة quot;روندا كومبولان كيسيلquot; الانفصالية ومطلوب القبض عليه في حين تمكن أربعة من الهرب.

وسبق ذلك مقتل حارس أمن بوذي بمعهد زراعي في محافظة ناراتيوات بطلقات رصاص من مسلحين ، بينما كان يجمع ثمارا برية هو وتسعة من زملائه وتصدت لهم مجموعة من الجماعة الانفصالية المشار اليها ودارت معركة بين الجانبين. كما قتلت احدى أعضاء جماعات المتطوعين للدفاع عن القرى التي أنشأتها الحكومة وسلحتها لمواجهة المتمردين في محافظة باتاني ، عندما هاجمها اثنان يركبان دراجة بخارية وقطع أحدهما رقبتها بمنجل في الطريق العام قرب منزلها. وأطلق مجهولون النار على أحد المسلمين في نفس المحافظة وأردوه قتيلا بطلقات في رأسه وذكرت الشرطة أنه كان متطوعا للدفاع عن القرى ، كما أطلق آخرون الرصاص على رئيس قرية مسلم وعمره 43 عاما عندما هاجمه مسلحون وهو يقود سيارة نقل صغيرة يملكها.

ويأتي ذلك ليضيف لقائمة طويلة من الضحايا الذين سقطوا منذ يناير 2004 بهذه المنطقة والتي تضم أكثر من 10 آلاف قتيل وجريح ومعظمهم من المسلمين. يذكر أن رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق كان قد دعا في الشهر الماضي لمنح الجنوب التايلاندي ذا الأغلبية المسلمة نوعا من الحكم الذاتي ndash; وهو نفس ما طالبت به المنظمة المتحدة لتحرير باتاني التي تجمع عدة جماعات انفصالية بالمنطقة منذ سنوات ndash; لكن الحكومة التايلاندية لم تستجب لهذه الدعوات.