احتفل مئات الأشخاص الذين تجمعوا في مدريد بعودة الناشطة الصحراوية أمينة حيدر، وطالب هؤلاء بحل لأزمة الصحراء الغربية.

مدريد: تجمع مئات الاشخاص في مدريد السبت احتفالا بعودة الناشطة امينة حيدر الى الصحراء الغربية، فيما اعتبر السفير المغربي في اسبانيا ان مرحلة التوتر بين البلدين حول هذا الملف عززت علاقاتهما. ودعت احزاب يسارية عدة من بينها الحزب الاشتراكي الحاكم ونقابات الى التجمع احتفالا بعودة حيدر الى العيون بعد اضرابها عن الطعام لاكثر من شهر في لانثاروتي في ارخبيل الكناري، ما اثار توترا بين المغرب واسبانيا.

وطالب المتظاهرون بحل لازمة الصحراء الغربية. وتعتبر الرباط ان الصحراء الغربية التي كانت مستعمرة اسبانية ضمتها العام 1975 جزء لا يتجزأ من المملكة وتعرض منحها حكما ذاتيا واسعا من ضمن سيادتها. غير ان جبهة البوليساريو تقاتل من اجل استقلالها بدعم من الجزائر.

من جهة اخرى، اعلن السفير المغربي في اسبانيا عمر عزيمان السبت للصحافة الاسبانية ان العلاقات بين البلدين quot;خرجت اقوىquot; بعد فترات quot;متوترة، دقيقة وصعبةquot; بحسب موقع صحيفة +ال موندو+ على الانترنت. وبعد اضراب عن الطعام استمر شهرا ونيف في جزر الكناري عادت امينتو حيدر (42 عاما) ليل الخميس الجمعة الى مدينة العيون في الصحراء الغربية على متن طائرة انطلقت من لانثاروتي.

وفي 14 تشرين الثاني/نوفمبر، كانت حيدر في طريق عودتها من الولايات المتحدة حيث تلقت جائزة لحقوق الانسان، غير ان السلطات المغربية طردتها من العيون لانها رفضت القيام باجراءات الدخول الضرورية. اما حيدر فاتهمت السلطات بسحب جواز سفرها المغربي.