أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة ميسان ان القوات الايرانية انسحبت ليل السبت الاحد من البئر النفطية وفي الوقت الذي اتهمت فيه إسرائيل بعض وسائل الإعلام بإثارة quot;قضية لا أساس لها من الصحة حسب قولها، واصلت بغداد دعوتها إيران للإنسحاب من الحق بشكل فوري، فيما أكدت طهران أنها تسعى لإنهاء الازمة بالطرق الدبلوماسية وقالت أنه سيتم تشكيل لجنة مشتركة بهذا الشأن.
بغداد، طهران: قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية يوم الاحد ان القوات الايرانية انسحبت جزئيا من عند بئر نفطية متنازع عليها بين طهران وبغداد. وتابع أن مجموعة صغيرة من القوات الايرانية التي كانت سيطرت على بئر نفطية في منطقة نائية على طول الحدود بين البلدين الاسبوع الماضي لم تعد مسيطرة على البئر الذي يعتبره العراق جزءا من حقل الفكة النفطي.
وذكرت وسائل اعلام رسمية ايرانية ان وزيري خارجية ايران والعراق ناقشا quot;سوء تفاهمquot; وقع بين حرس حدود البلدين وذلك في أعقاب اتهامات بأن قوات ايرانية سيطرت على بئر نفطية داخل العراق. وذكرت هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ونظيره العراقي هوشيار زيباري أكدا في اتصال هاتفي مساء السبت على الحاجة لعقد لقاء بين مسؤولين من البلدين quot;بنية تنفيذ الاتفاقات الحدودية الثنائية.quot;
كماأكد رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة ميسان لوكالة فرانس برس الأحد، أنّ القوات الايرانية انسحبت ليل السبت الاحد من البئر النفطية التي كانت تسيطر عليها منذ الجمعة على الاراضي العراقية. وقال ميثم لفتة quot;ان القوات الايرانية رحلت خلال الليل وعاد عمال شركة نفط الجنوب الى البئر الاحدquot;.
وأشار كاظمي قمي أن ما تحدث به وسائل الإعلام عن دخول قوة ايرانية الأراضي العراقية وإحتلت بئر فكة النفطي غير صحيح، قائلاً quot;ان هذا النبأ لا أساس له من الصحة وأن القوّات الايرانيّة متواجده على الحدود الايرانيةquot;. وأكد وجود اقتراحات لتسوية القضايا مع العراق في اطار الاتفاقيات الحدودية بين إيران والعراق، موضحًا ان متابعة قضايا العلامات الحدودية، إعادة تأهيل الأنهار الحدودية المشتركة والآبار النفطية المشتركة المختلف بشأنها بالإضافة الى الاستفادة من مياه الأنهار المشتركة، هي من بين القضايا التي سيجري مناقشتها مع الجانب العراقي.
وحول قضية بئر فكة النفطي، أعتبر كاظمي قمي في بغداد ان بعض وسائل الإعلام حاولت اثارة ضجة لتوتير العلاقات بين ايران والعراق في الوقت الذي تفتقر فيه هذه الأنباء الى المصداقية. حسب قوله وأوضح بأن الاتصالات التي جرت على مدى اليومين الماضيين بين الخارجية الايرانية ومكتب رئيس الوزراء العراقي أسفرت عن اتفاق بمناقشة قضية آبار النفط المشتركة بين البلدين قريبًا من خلال لجنة مشتركة.
ونشب خلاف حاد بين بغداد وطهران هو الاول من نوعه منذ سقوط النظام العراقي السابق في 2003. وأكد وكيل وزارة الخارجية العراقية محمود الحاج حمود امس مواصلة وحدة ايرانية تضم قوة عسكرية وفنيين، لليوم الثاني على التوالي السيطرة على بئر نفطية تقع في حقل الفكة شرق مدينة العمارة، جنوب العراق. واوضح لوكالة فرانس برس ان laquo;احتلال البئر رقم 4 من قبل نحو عشرة ايرانيين، بين عسكريين وفنيين، استمر على الرغم من احتجاجاتناraquo;. واضاف laquo;لقد اجتمعنا (الجمعة) مع السفير الايراني لإبلاغه أنَّ هذا الهجوم غير مقبول، كما أبلغت سفارتنا في طهران وزارة خارجيتهم طلبًا لسحب قواتهم، لكنهم لم يفعلوا حتى الآنraquo;.
وأشار وكيل وزارة الخارجية الى laquo;انها المرة الاولى التي يحدث ذلك. سابقًا كان الايرانيون يمنعون فنيينا من العمل في هذه البئر، التي اكتشفت في العراق عام 1974، من خلال اطلاق الرصاص باتجاههم، لكنهم لم يحتلوها أبدًا من قبلraquo;. ويأتي الحادث قبل شهر واحد من بدء عمل لجنة مشتركة يرأسها حمود عن الجانب العراقي، للبدء في ترسيم الحدود البرية والبحرية في شط العرب مع ايران.
وأقرت طهران امس بالاستيلاء على البئر التي تقع في منطقة متنازع عليها، لكنها اعتبرت ان البئر تقع داخل الاراضي الايرانية، وحاولت التقليل من حدة الخلاف الدبلوماسي. وقال قائد القوات المسلحة في بيان نقلته قناة العالم إن laquo;قواتنا موجودة على ارضنا، وعلى أساس حدود دولية معروفة، وهذه البئر تعود الى ايرانraquo;.
ولم تصل العلاقات بين البلدين الى هذه النقطة، منذ وصول الاحزاب الشيعية، التي امضى بعض قادتها وقتًا طويلاً في طهران الى السلطة، وذلك بعد حرب 2003. وسبق ان اتهمت بغداد جارتها بقطع روافد المياه التي تصب في نهر دجلة وشط العرب. وكان مسؤول في شركة نفط الجنوب يعمل في العمارة (305 كلم جنوب بغداد)، قد أكد وصول قوة ايرانية فجر الجمعة الى الموقع النفطي الذي يقع ضمن محافظة ميسان. واقامت القوات العراقية حواجز تفتيش على مسافات بعيدة من البئر ومنعت اي جهة من الاقتراب.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد ان laquo;البئر تقع في حقل الفكة العراقي وقد تم طرحها ضمن جولة التراخيص الاولى التي جرت في يونيوraquo; الماضي. وتقع البئر التي تحمل الرقم 4 في حقل laquo;الفكةraquo; الذي يمثل جزءًا من ثلاثة حقول يقدر مخزونها بـ1.55 مليون برميل. بينما قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية في بغداد لرويترز quot;ندعو الى عدم القلق وسيتم حل هذا الأمر بطريقة هادئة وبعيدة من أي تصعيد عسكريquot;. وطالب العراق بالسحب الفوري لعشرات الافراد من القوات الايرانية يقول انهم استولوا على البئر لكنه خفف من مطالبه مع تطمينات بأنه لا يسعى الى الحرب. واستدعت الحكومة العراقية التي عقدت اجتماعًا أمنيًّا طارئًا يوم الجمعة السفير الايراني في بغداد حسن كاظمي قمي لمناقشة هذا الامر معه.
وردًّا على سؤال عما اذا كانت القوات الأميركية ستتصدى لدخول القوات الايرانية وسيطرتها على بئر نفطية، قال الاميرال مايكل مولن رئيس الاركان ان قرارا بـlaquo;تدخل عسكري يحتاج قرارا رئاسياraquo;. وأعرب عن قلقه قائلا laquo;من المهم ان تكون العلاقات الايرانية مع العراق ذات تأثير فاعل لمصلحة الشعب العراقي، لكن الامر لا يبدو كذلك، ونحن ندرك ذلكraquo;. واضاف ان laquo;معظم التدخلات الايرانية ذات تأثير سلبي، وناقشنا هذا مع القادة العراقيينraquo;. وأكد مولن ان laquo;قضية دخول القوات الايرانية الى الاراضي العراقية هي قضية سيادية، وتحدثت مع القيادة العراقية بشأنهاraquo;. وتابع laquo;لدينا جميعًا قلق حول التدخلات.. ايران دولة جارة للعراق واقامة علاقات معها مسألة طبيعية، وعلى القادة السياسيين العراقيين ان يجدوا حلاً لهذه المسألةraquo;.
وكان عسكريون وتقنيون ايرانيون قد سيطروا الجمعة على البئر رقم 4 على الحدود بين البلدين، في اول حادث خطر بين الجارين منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003. واقرت ايران السبت بالاستيلاء على البئر النفطية التي تقع في منطقة متنازع عليها ضمن المنطقة الحدودية مع العراق، لكنها اكدت ان البئر تقع داخل الاراضي الايرانية، وحاولت التقليل من حدة الخلاف الدبلوماسي.
وكان مسؤول في شركة نفط الجنوب يعمل في العمارة (305 كلم جنوب بغداد) قد أكد وصول قوة ايرانية فجر الجمعة الى الموقع النفطي الذي يقع ضمن محافظة ميسان. وكان المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد اكد من جانبه ان quot;البئر تقع في حقل الفكة النفطي العراقي وقد تم طرحها ضمن جولة التراخيص الاولى التي جرت في حزيران/يونيوquot; الماضي. وتقع البئر التي تحمل الرقم 4 في حقل quot;الفكةquot; النفطي الذي يمثل جزءا من ثلاثة حقول يقدر مخزونها ب1,55 مليون برميل.
نفى سفير ايران في العراق حسن كاظمي قمي، دخول أي قوة ايرانية الى الأراضي العراقية، مشيرًا الى انه سيتم قريبًا تشكيل لجنة مشتركة لحل الخلافات الحدودية بين ايران والعراق.
التعليقات