مظاهرات منددة بالضربات الصاروخيةعلىمواقع القاعدة والتي أدت الى مقتل عدد من المدنيين |
واشنطن: أفادت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; وشبكة quot;أي بي سيquot; السبت إن الرئيس الاميركي باراك اوباما اعطى موافقته لتشن القوات اليمنية في ساعات مبكرة من يوم الخميس الماضي غارات استهدفت مقاتلي القاعدة. ونقلت قناة ايه.بي.سي نيوز عن مسؤولين في الإدارة الأميركيَّة قولهم إنَّ الجيش الأميركي أطلق صواريخ كروز في ساعة مبكرة من يوم الخميس الماضي ضد مواقع يُشتبه في أنّها تابعة لتنظيم quot;القاعدةquot; في اليمن بناء على أوامر من الرئيس الأميركي باراك أوباما، وأوضحت أنَّ المواقع التي استهدفها الهجوم كانت معسكرًا للتدريب تابع لتنظيم quot;القاعدةquot; شمالي العاصمة صنعاء وموقعًا كان يجري فيه التخطيط لتنفيذ هجوم وشيك على أهداف أميركية.
في السياق ذاته، اعلن مسؤولون اميركيون لـ quot;نيويورك تايمزquot; ان بعض تلك الغارات شنتها قوات امنية محلية بمفردها. وأشارت الصحيفة الى انَّ اكبر غارة استهدفت معسكر تدريب لتنظيم القاعدة في منطقة أبين (480 كلم جنوب شرق صنعاء)، وأفاد شهود انها أصابت quot;خطأquot; قرية قريبة من المعسكر واوقعت عددا غير محدد من القتلى بين المدنيين. واستهدفت الغارات ايضا quot;عددا من اهداف تنظيم القاعدة في منطقة أرحب (35 كلم شمال العاصمة) بمحافظة صنعاء حيث كان فيها مجموعة انتحارية كانت جاهزة لتنفيذ عمليات ارهابية ضد عدد من المنشآت والمصالحquot; كما اضافت الوزارة.
اقرأ أيضًا |
وفي الخطاب الذي القاه مطلع الشهر الجاري لشرح استراتيجيته الاميركية الجديدة في افغانستان، قال اوباما quot;حيثما حاول تنظيم القاعدة وحلفاؤه الوجود سواء في الصومال او اليمن او غيرها، علينا ان نواجههم بضغط متزايدquot;. وكان الرئيس أوباما أشار إلى اليمن بصورة عابرة في كلمته مطلع الشهر الجاري لشرح استراتيجيته الأميركية الجديدة في أفغانستان، وقال إنَّ تنظيم quot;القاعدةquot; وحلفاءه يجب أن يواجَهوا بضغط متزايد وشراكات قوية quot;حيثما حاولوا إقامة موطئ قدم، سواء في الصومال أو اليمن أو أماكن أخرىquot;. وأعلن أنَّ الولايات المتحدة ستعمل مع اليمن وجارته السعودية لمكافحة الإرهاب.
وقد أبدى الأميركيون احترازًا من الحديث عن أي دور قامت به الولايات المتحدة في الضربات التي نُفذت في اليمن ونسبت التقارير الواردة من اليمن تلك الهجمات إلى سلاح الجو اليمني. وبحسب مسؤولين في البيت الأبيض فان الرئيس أوباما أجرى اتصالا هاتفيا بعد الضربات quot;لتهنئةquot; الرئيس اليمين علي عبد الله صالح على جهوده ضد quot;القاعدةquot;. وأصر مسؤول يمني في سفارة بلاده في واشنطن خلال تصريح لشبكة quot;اي بي سيquot; على أن صنعاء وقوّات الشرطة المينيَّة هي التي خططت ونفّذت هجمات يوم الخميس الماضي.
وإلى جانب الهجومين بصواريخ كروز، نفذت قوى الأمن اليمنية عمليات دهم في ثلاث مناطق مختلفة. وقُتل نحو 120 شخصا في الغارات الثلاث على ما افادت تقارير من اليمين، وقال قياديون في المعارضة اليمينة ان العديد من القتلى هم من المدنيين الأبرياء. واعلنت وزارة الدفاع اليمنية الخميس ان قوات الامن اليمنية قتلت ما لا يقل عن 28 عنصرا من تنظيم القاعدة واعتقلت 17 آخرين في عمليات متزامنة اتاحت لها احباط اعتداءات انتحارية كانت تستهدف مصالح اجنبية. وقال المسؤولون الأميركيون إنَّ الضربات الصاروخية كانت تهدف الى اجهاض الخطر المتزايد من فرع تنظيم ينشط في منطقة أبين الواقعة في ما كان يسمى جمهورية اليمن الجنوبي مقاتلون اسلاميون بمن فيهم بعض قدامى المحاربين في افغانستان، ولا تسيطر قوات الامن على المنطقة.
quot;القاعدةquot; في اليمن، والذي يدَّعي تنسيق هجمات إرهابية ضد العربية السعودية.
وتنامى وجود تنظيم quot;القاعدةquot; في اليمن بإطراد خلال العامين الماضيين. وقال ريتشارد باريت منسق لجنة مراقبة العقوبات ضد طالبان ـ القاعدة التابعة للأمم المتحدة إنَّ quot;تنظيم (القاعدة) دُفع عموما الى هذه المناطق العصية على بسط سلطة الحكم فيها، سواء في منطقة الحدود بين افغانستان وباكستان [أو اليمن]. واعتقد ان العديد من العناصر القيادية انتقلوا الى اليمنquot;.
من أجواءالمظاهرات المنددة بالغارة |
التعليقات