وعد الرئيس الافغاني حامد كرزاي اليوم الاحد بان تكون حكومته الجديدة مستعدة للمساءلة في أعقاب الأنتقادات المتصاعدة لانتشار الفساد في حكومته.

كابول: قدم لرئيس الافغاني حامد كرزاي 23 وزيرا للبرلمان طالبا الموافقة على تعيينهم وذلك بعد شهر من تأكيد اعادة انتخابه في اعقاب الاقتراع الذي جرى يوم 20 اغسطس اب الذي شابه الكثير من التزوير. ولم تتضمن القائمة ترشيحا لوزيري الشؤون الخارجية والتنمية الحضرية.

واعتبرت ترشيحات كرزاي للحكومة اول اختبار لاثبات الجدية منذ اعادة انتخابه بشأن مكافحة الفساد بعد الضغوط الشديدة التي تعرض لها من الدول الغربية التي تدعم حكومته ماليا وعسكريا. وترسل واشنطن 30 الفا من الجنود الاضافيين الى افغانستان في محاولة لقمع تمرد حركة طالبان الذي يزداد قوة لكن المسؤولين الامريكيين يعترفون بان زيادة عدد القوات لن يكون فعالا الا اذا اكتسبت الحكومة الافغانية ثقة شعبها.

واشاد بعض الزعماء الغربيين بالتشكيل الجديد الذي أبقى معظم الوزراء من التكنوقراط الذين يفضل الغرب وجودهم في المناصب البارزة. لكن بعض النواب الافغان الذين كانوا يأملون في رؤية المزيد من الوجوه الجديدة في الحكومة قالوا ان الترشيحات تشبه قائمة بالشخصيات المعاد تدويرها.

ودافع كرزاي وهو يتحدث في مؤتمر صحفي وبجواره رئيس وزراء بلجيكا ايف لاتريم في كابول يوم الاحد عن اختياراته وقال ان نصف المعينين على الاقل من الوجوه الجديدة وان جميع الوزراء سيكونون معرضين للمساءلة عند حدوث اية واقعة فساد.

وعينت امرأة واحدة في الحكومة الجديدة التي تضم 23 وزيرا تولت حقيبة شؤون المرأة. وقال كرزاي انه يتطلع الى انشاء وزارة جديدة لمكافحة الامية تتولاها امرأة بينما ستشغل النساء بعض مناصب نواب الوزراء. ويناقش البرلمان التشكيلة الجديدة وينبغي ان يصادق عليها النواب قبل ان يصبح تعيينها رسميا.