أسامة مهدي من لندن: اكد الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الليلة ان ادارته ستتشاور مع العراق في اجراء بشأن سحب القوات الاميركية من البلاد .

جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية تلقاها المالكي من اوباما وجرى خلالها quot;بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات المختلفة وتفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي التي تم التوقيع عليها بين البلدينquot; كما قال بيان لمكتب اعلام المسؤول العراقي الى quot;ايلافquot; . وقال ان الرئيس الاميركي قد quot;أثنى على اداء الحكومة والاجهزة الامنية في انجاح انتخابات مجالس المحافظات واعتبارها خطوة مهمة للتقدم الى الامامquot; . واجاب المالكي quot;ان الانتخابات كانت ملحمة انتخابية حقيقية في بلد عانى من الدكتاتورية والاستبداد وان نجاح الاجهزة الامنية يعد دليللا قويا على مدى قدرة قوات الجيش والشرطة في استلام المهام الامنية في جميع المحافظات العراقيةquot; . واضاف quot;ان العراق في ظل نجاح وتعزيز التجربة الديمقراطية لم يعد يشكل تهديدا لدول المنطقة والامن والسلم في العالم .

وجدد الرئيس اوباما التزام الولايات المتحدة بتنفيذ اتفاق سحب القوات الاميركية الموقع بين البلدين وان حكومته ستتشاور مع العراق في اية خطوة تنوي القيام بها بشأن سحب قواتها من العراق . وكان اوباما اعلن خلال حملته الانتخابية انه سيعمل على سحب قوات بلاده خلال 16 شهرا من بداية العام الحالي كما انه اشار الى ان معظم القوات الاميركية في العراق البالغ عددها 140 الف عسكري ستعود الى بلدها خلال العام الحالي .

ووقعت الحكومة العراقية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي اتفاقية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة الأمريكية تنظم تواجد القوات الأجنبية في العراق وانسحاب تدريجي للقوات الأمريكية ينتهي عام 2011 . ونصت الاتفاقية على تشكيل لجنة وزارية مشتركة يكون أعضاؤها أشخاص على المستوى الوزاري يحددهم الطرفان، تتولى النظر والبت في القضايا الأساسية اللازمة لتفسير وتنفيذ هذا الاتفاق. وتغطي اتفاقية الإطار الاستراتيجي وهي الاتفاقية الثانية بالإضافة إلى اتفاقية سحب القوات، العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية الشاملة بين الولايات المتحدة والعراق.