صفحة جديدة في إطار الحرب النفسية بين القطبين الكبيرين
تهديدات بين موسكو وواشنطن بنشر قواعد في أبخازيا وجورجيا

أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت صحيفة برافدا الروسية في تقرير مثير لها بعددها الصادر الثلاثاء النقاب عن أن الإدارة الأميركية تشعر خلال هذه الأثناء بالقلق إزاء عزم روسيا تشييد قاعدة بحرية وأخري جوية واثنتين بريتين في جمهورية أبخازيا.

ونقلت الصحيفة عن مات بريزا، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية، أن بإمكان الولايات المتحدة أن ترد علي ذلك من خلال خطتها الدفاعية المضادة، وفتح قواعد للجيش الأميركي في جورجيا ( التي تقع علي الحدود مع أبخازيا ). وقالت الصحيفة أن المحادثات الخاصة باحتمالية ظهور تواجد للجيش الأميركي في جورجيا قد ظهرت في أعقاب التوقيع علي ميثاق الشراكة الإستراتيجية في واشنطن مطلع عام 2009.

وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلي أن حزب العمل الجورجي أصدر بيانا خاصا فيما يتعلق بهذا الأمر، الذي اتهم فيه السلطات الحكومية في البلاد بنيتها نشر قواعد للجيش في جورجيا لمدة تسعين عاما بصفة مجانية. وقال وزير الخارجية الجورجي quot; تيموري ياكوباشفيليquot; أنه لا يعلم شيئا ً عن مثل هذه الخطط. وأضاف :quot; هناك إدارة جديدة الآن للولايات المتحدة الأميركية، وعلي الأرجح سوف يتناقش مسؤولوها في العديد من الموضوعات المختلفة quot;.

وقال كوبا ليكليكادزي، خبير الشؤون العسكرية في جورجيا، أن الخطط التي يعتزم الجيش الأميركي من خلالها تشييد قواعد تابعة له في جورجيا سوف تكون مجرد خدعة علي الأرجح. وأوضح قائلا ً :quot; الولايات المتحدة علي دراية تامة بالموقف بعد الحرب الأخيرة في أوسيتيا الجنوبية. وهو ما يجعل من الإقدام علي تلك الخطوة أمرا مستبعدا، كما لم تحسم حقيقة أن الحكومة الجورجية لعبت لعبة التمني بمساعدة وسائل الإعلام الحكومية quot;.

وكان جيمس أباثوراي ، الناطق باسم حلف شمال الأطلسي quot;الناتوquot; قد صرح بأن الحلف يعارض عزم الجيش الروسي بنشر قواعد له في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وأضاف أباثوراي أن السكرتير العام للحلف سوف يناقش الموضوع خلال اجتماع نائب رئيس الوزراء الروسي في ميونخ يوم السادس من فبراير الجاري. وسوف يتناقش الطرفان في موضوعات التعاون بين روسيا وحلف الناتو، الذي أجلها التحالف بعد دخول موسكو في صراع بأوسيتيا الجنوبية.