الامم المتحدة:اطلع مساعد سكرتير عام الامم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام ادموند مولت اليوم مجلس الامن على الاوضاع جنوبي اقليم دارفور السوداني وسط مخاوف من قيام المجلس بعمل ما ضد الخرطوم قريبا.

وكانت القوات المكونة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) ابلغت المنظمة الدولية اليوم بحدوث عمليات قصف جوي من قبل الجيش السوداني حول بلدة (مهاجرية) جنوبي دارفور مما دفع بآلاف المدنيين للتجمع خارج معسكر الامم المتحدة هناك سعيا للجوء داخله بعد اندلاع القتال بين الجيش السوداني وحركة العدل والمساواة الدارفورية خلال اليومين الماضيين.

وقال مولت للمجلس ان القوات السودانية منعت مسؤولي يوناميد من القيام بزيارة تقييمية الى بلدة مهاجرية بسبب الموقف الامني في المنطقة مشددا على اهمية سماح الحكومة السودانية بدخول موظفي يوناميد الى المنطقة.

وقال رئيس المجلس للشهر الجاري مندوب اليابان يوكيو تاكاسو للصحافيين عقب الجلسة المغلقة ان quot;هناك اجماعا داخل المجلس على ضرورة متابعة الموقف بدقة وفي ضوء هذا التقرير لا بد من القيام بعمل ما خلال اليومين المقبلين لكن لم يتم الاتفاق على شيىء محدد بعد وهناك عدة احتمالات قائمة سنبحثهاquot;.

من جانبها قالت المندوبة الاميركية سوزان رايس للصحافيين ان الولايات المتحدة quot;قلقة للغايةquot; من تقرير مولت حول عمليات القصف الجوي السودانية مشيرة الى ان 28 قنبلة القيت صبيحة اليوم على بلدة مهاجرية على الرغم من انسحاب قوات حركة العدل والمساواة منها. واضافت قائلة quot;هذا موقف مقلق للغاية وهناك احتمال لتصاعد العنف اذا ما واصلت الحكومة السودانية اعمال القصف وسنقوم في المجلس بمراقبة الموقف بعناية وسنعمل على اصدار بيان رئاسي يدين العنف ويدعو الى وقف اطلاق النار ويشير الى الحاجة لوقف القصف الجوي في اطار جهود اوسع نطاقا لحماية المدنيينquot;.

وذكرت رايس quot; تستمر عمليات القصف. ومنعت الحكومة السودانية عناصر قوة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي من دخول المنطقة للتحقيق، ما يعني حرمانهم من حرية التحرك، خلافا للاتفاق حول وضع القوات الموقع بين قوة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والحكومة السوانيةquot;.